العمل عن بُعد
حلّت الإمارات بالمركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً، بين أكثر الوجهات العالمية المفضّلة للعمل عن بُعد، والسادسة عالمياً بين أكثر الوجهات جاذبية لخطط التقاعد، حسب تصنيف مجلة C.E.O World ومسح مؤشر تقاعد المغتربين العالمي للعام 2024.
ووفقاً لتنصيف المجلة الأميركية، جاءت المكانة الرائدة لدولة الإمارات ضمن قائمتي الوجهات المفضلة لـلعمل عن بُعد ولخطط التقاعد خارج الموطن الأصلي للعام 2024، ترجمةً للمبادرات السباقة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات مؤخراً لتوفير البيئة الحاضنة والممكنة والجاذبة للمواهب والعقول في المجال الرقمي وللمتقاعدين من كافة أنحاء العالم، والاستفادة من القدرات التنافسية التي تمتع بها الدولة ونهجها في الانفتاح على العالم وسعيها الدائم لترسيخ قيم التعايش والتعاون وتوفير نوعية الحياة المميّزة للجميع.
وتصنّف مجلة C.E.O World قائمة الدول الأكثر جذباً لـلعاملين عن بُعد أو «الرقميين الرُحّل»، وهو المصطلح المُستخدم، والتي تصدرتها كلّاً من البرتغال بالمرتبة الأولى، تليها إسبانيا (في المرتبة الثالثة)، فاليونان في المرتبة الرابعة والإمارات في المرتبة الخامسة، استناداً الى مدى قدرة هذه الدول على توفير البيئة الصديقة تجاه “الرقميين الرُحّل” والمغتربين، من حيث البنية التحتية الرقمية واللوائح التنظيمية وتأشيرات الإقامة الطويلة التي تتيح العمل عن بُعد.
وبحسب المجلة فالدول المتصدرة للقائمة تعد الأكثر تقدّماً فيما يتعلق بتهيئة البنية التحتية التي تلبي احتياجات الرقميين الرحل والمغتربين من أصحاب المواهب والعقول، وتؤثر بشكل مباشر في أسلوب عمل وحياة الأفراد العاملين عن بُعد، لاسيما وأن البنى التحتية الرقمية تمثل ركيزة أساسية لازدهار الاقتصاد الرقمي وسهولة ممارسة الأعمال وضمان النمو المستدام.
لقد أسهمت هذه المبادرة الريادية التي اتخذتها دولة الإمارات في مجال العمل عن بُعد في ترسيخ تجربة متقدمة عالمياً في مختلف المجالات الرقمية، وإرساء منظومة مرنة ومستقبلية للعمل عن بُعد، لتصبح مثالاً يحتذى في الكفاءة والفاعلية والجاهزية العالية للمتغيرات والتحديات.
ووفقاً لمسح مؤشر تقاعد المغتربين العالمي لعام 2024 الذي تصدّرته كلّ من تايوان وإسبانيا والبرتغال والمكسيك واليونان في المراتب الخمس الأولى في حين جاءت الإمارات بالمرتبة السادسة، فقد استند في تقييمه إلى العديد من العوامل التي من شأنها أن تُسهم في تعزيز جاذبية هذه البلدان للتقاعد، وفي مقدمتها مقدار الترحاب الذي تبديه الوجهة للمتقاعدين المغتربين، وما تقدمه من خدمات تتعلق بالرعاية الصحية والعلاج والتأمين وسهولة الاستقرار والرفاهية وجودة الحياة والترفيه والثقافة وخيارات الطعام المتنوعة.
الى ذلك، ودائماً وفق مؤشر تقاعد المغتربين العالمي 2024، جاءت فرنسا في المرتبة السابعة، تلتها تايلاند بالمرتبة الثامنة، ثم إندونيسيا في المرتبة التاسعة وفيتنام بالمرتبة العاشرة. وفي حين يعطى بعض المغتربين في بلدان مثل ألمانيا وفنلندا الأولوية لنوعية الحياة، فإن آخرين يفضّلون البلدان الأكثر أماناً للتقاعد، مثل دولة الإمارات والبرتغال وإسبانيا.