فهد الجلاجل
الإحصائيات السعودية الطبية الأخيرة، أظهرت تحسّنًا ملحوظًا في أداء القطاع الصحي في المملكة خلال السنوات الثماني الأخيرة، اذ انخفض متوسط بقاء المرضى في المستشفيات من 6.5 أيام إلى 4.5 أيام، ما يعني توفير نحو 13 ألف سرير سنوياً. كذلك، ارتفع معدّل من تتم خدمتهم خلال 4 ساعات من 36% في العام 2017 إلى 85% في العام 2022، بمعدل تحسّن بلغ 137%.
الى ذلك، ودائماً حسب احصاءات وزارة الصحة السعودية، انخفض معدل وفيات الجلطات القلبية الحادة إلى 15%، ما يُحقق مستويات متميّزة في مقاييس الممارسات المثلى.
وقد جاء الإعلان عن هذه الإنجازات على لسان وزير الصحة فهد الجلاجل أثناء تكريمه الفائزين بجائزة “أداء الصحة” لهذا العام في نسختها السادسة. وبالمناسبة، أشار إلى أن نسبة التحسّن في أداء الصحة السعودية منذ 2017 حتى الآن، ارتفع بنسبة 40.1%، في حين قفز عدد العمليات المنفّذة أسبوعياً من ألفَيْن إلى 8400 عملية مضيفاً: “ان الوزارة تعمل على تحقيق المستهدف هذا العام وهو اجراء 10 آلاف عملية أسبوعياً”.
من جهة أخرى، وفي الإطار نفسه، سجّل تجمّع الرياض الصحي الأول، إنجازاً استثنائياً بفوزه بـ 7 جوائز في مختلف مسارات جائزة “أداء الصحة” في نسختها السادسة، وذلك خلال الحفل السنوي الذي أقيم تحت رعاية وزير الصحة فهد الجلاجل، قبل يومَيْن من تاريخ هذا النشر. وكان التجمع قد حقّق المركز الأول في مسار تحسين الرعاية الحرجة عبر مشروع تحسين ممارسة ثقب القصبة الهوائية في وحدات العناية المركّزة. كذلك احتل المركز الأول في مسار الإبداع والابتكار بتقديمه مشروع “تحسين رضا” مرضى الطوارئ من خلال الأساليب المبتكرة المتزامنة، بما في ذلك تعيين مرشد طوارئ وإنشاء مركز اتصال لقسم الطوارئ واستخدام لوحة معلومات حالة الطوارئ الإلكترونية المبتكرة. الى ذلك، احتلّ مشروعه لتطبيق السجل الإلكتروني لإدارة الدواء، المركز الثالث في مسار الاستخدام الأمثل للعقاقير الطبية.
وتعكس هذه الجوائز التزام تجمع الرياض الصحي الأول تقديم خدمات صحية عالية الجودة وكفاءة، مع الحرص على الابتكار والتميّز في مختلف المجالات.
وكان الوزير الجلاجل قد أوضح خلال كلمته بالحفل، ما ذكرنا آنفاً من أرقام تحققت على صعيد الإنجازات الصحية.
يبقى ان نشير الى أن جائزة “أداء الصحة” تُعدّ أحدى مبادرات التحوّل في القطاع الصحي بهدف تعزيز كفاءة الخدمات الصحية وتسهيل الوصول اليها، عبر العمل على مستهدفات استراتيجية للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.