السجن الحديث المرتقب
بعد أحداث سوريا الأخيرة التي أطاحت حكم الرئيس بشار الأسد وما كُشف عن مجازر السجون في هذه الدولة،لاسيما سجن صيدنايا، بات الحديث عن تطوير السجون في العالم يتصدّر المشهد. من ذلك ما كشفه وزير العدل في الحكومة الفرنسية جيرالد دارمانين عن أول سجن بأعلى معايير الحراسة والذي سيكون جاهزا للاستخدام في 31 تموز 2025. وسيخصّص هذا السجن الجديد الذي لم يكشف بعد عن مكانه، لعزل 100 من أخطر تجّار المخدرات بشكل تام عن المجتمع، “سواء خلال مدة الإيقاف والتحقيق أو بعد المحاكمة”، وفق ما ذكره الوزير الذي صرّح للصحفيين، إن “الهدف من السجن الجديد الذي تمّ تهيئته بكلفة 4 ملايين يورو، هو “مكافحة تجارة المخدرات”، مضيفاً أنه “سيكون غير قابل للاختراق حيث لن يسمح إطلاقا باستخدام الهواتف الخلوية أو بدخول المخدرات”.
ويعود إنشاء هذا السجن جزئيا، إلى حادثة تحرير السجين محمد عمرا المتورط في قضايا مخدرات من قبل مسلحين من سجن “انكرافيل” في “أور” شمال شرق فرنسا في آيار 2024، في هجوم خلف قتيلين من بين الضباط العاملين في السجن” ولا يزال السجين والمسلحون في حالة فرار حتى اليوم.
الى ذلك، قال دارمانين إن “سجنين آخرين سيجري تشييدها في العامين المقبلين لإيواء قرابة 600 شخص تصنفهم أجهزة استعلامات السجون كعناصر خطيرة في قضايا المخدرات”. وبحسب وزير العدل أيضاً، ففي في السجون الفرنسية يقبع 17 ألف سجين متورطين في قضايا المخدرات والجريمة المنظمة”.

