فرحة السعوديين باليوم الوطني
ذكرى اليوم الوطني السعودي الــ 92 التي يصادف وقوعها في 22 أيلول (فبراير) من كلّ عام، تعدّ الأولى بعد يوم التأسيس الذي أقرّه الملك سلمان بن عبد العزيز، في مرسوم ملكي صدر في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، وحدّد فيه 22 شباط (فبراير) من كلّ عام يومًا لذكرى تأسيس السعوديّة باسم “يوم التأسيس” الذي نشأت فيه الدولة السعوديّة على يد الإمام محمد بن سعود واتّخذ من الدرعيّة عاصمة للدولة وذلك في 22 شباط 1727، في حين يمثّل اليوم الوطني السعودي تاريخ توحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحبن، وتسميتها “المملكة العربية السعودية” وعاصمتها الرياض، وذلك في 23 أيلول (سبتمبر) 1932. حينها، أصدر الملك عبد العزيز، مؤسّس الدولة السعودية الثالثة، من قصره في الرياض أمرًا ملكيًا من سبع مواد بتحويل اسم الدولة المملكة الحجازية النجدية إلى اسم المملكة العبية السعودية.
هذه المناسبة العزيزة على قلوب السعوديّين وأهل الخليج والعرب جميعًا، تخلّلتها احتفالات عديدة، كان أبرزها، خارج المملكة، ما شهدته دولة الإمارات تحديدًا دبي، التي سارعت المنتجات السياحية فيها إلى التمهيد لهذا اليوم بإطلاق برامج ترفيهيّة بأسعار مدروسة لاستقطاب سعوديّين للاحتفال بهذه الذكرى على طريقتهم الخاصّة وخصوصًا أنّ 22 شباط (فبراير) صادف يوم الجمعة يوم عطلة، وهو بالنسبة إلى من قرّر التوجّه إلى دبي، مكسب إضافي، علمًا أنّ الإمارات اتّخذت قرارًا منذ أشهر باعتبار يوم الجمعة يوم عمل والأحد يوم عطلة لمواكبة الأنشطة الاقتصاديّة التي يشهدها العالم يوم الجمعة، وكي لا تقفل البورصة أيام الجمعة والسبت والأحد من كلّ أسبوع، ما يدفع رجال المال والأعمال إلى مغادرة الإمارات إلى أمكنة توفّر لهم حاجاتهم…
وتعبيرًا عن المحبة التي يكنونها للمملكة وأركانها وشعبها وكلّ المقيمين فيها، نشرت شركات تأمين عدّة (سعودية وغير سعودية) إعلانات على مواقع التواصل تعبّر فيها عن فرحتها بهذا اليوم الذي يتذكّر فيه السعوديون ملامح مهمّة من تاريخ بلادهم، مستعرضين شريطًا طويلاً يغطّي أكثر من تسعة عقود، بدءًا من مرحلة التأسيس الثالثة على يد الملك عبد العزيز، مرورًا بمراحل التحديث والبناء في عهد الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، رحمهم الله، إلى مرحلة “العصرنة” وبناء دولة المستقبل في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده الأمير محمد بن سلمان.