حركة ترفيهية في السعودية
بناءً على تحليلات وزارة الاقتصاد والتخطيط للبيانات الصادرة من “هيئة الإحصاء”، فإن الأنشطة غير النفطية في السعودية، ساهمت بـ50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2023، بوصفه أعلى مستوى تاريخي لها على الإطلاق،
ووفق هيئة الإحصاء أيضاً، فقد وصل إجمالي الاقتصاد غير النفطي إلى 1.7 تريليون ريال بالأسعار الثابتة، مدفوعاً باستمرار النمو في الاستثمار والاستهلاك والصادرات. وتحقّقت نسبة هذه المساهمة التاريخية بفضل أداء غير مسبوق في الاستثمار غير الحكومي خلال آخر عامين بمعدل نمو 57 في المئة، لتصل قيمته إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 959 مليار ريال في عام 2023.
«الفنون والترفيه» تقدّمت الأنشطة التي حققت نمواً استثنائياً بلغ 106 في المئة، خلال عاميْ 2021-2022، فيما سجّلت خدمات الإقامة والطعام والنقل والتخزين معدلات نمو قوية تراوحت بين 28 و 77 بالمئة.
وجاء النمو في الأنشطة غير النفطية خلال عام 2023 استثنائياً من ناحية تنوّع المساهمة وزخم النمو، اذ سجلت الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والترفيه، نمواً بلغ 10.8 في المئة، متبوعاً بالنقل والاتصالات 3.7 %، والتجارة والمطاعم والفنادق 7 %. وسجلت الصادرات الخدمية الحقيقية المتمثلة في إنفاق السياح الوافدين معدلات نمو تاريخية خلال آخر عامين، بمعدل نمو مضاعف بلغ 319 في المئة، وهو ما يعكس الأثر الواضح لتحوّل السعودية إلى وجهة عالمية للسياحة والترفيه، ويدفع بمسيرة التنويع الاقتصادي ومحركات النمو.
ويأتي ذلك الارتفاع مواكباً لمستهدفات «رؤية 2030»، في تحقيق اقتصاد مزدهر من خلال تنويع محركات النمو، وتأكيداً لنجاح السعودية في تنفيذ برامج تحقيق الرؤية ومشروعاتها الكبرى، عبر فتح قطاعات جديدة تساهم في دفع معدلات النمو إلى أعلى.
يُذكر أيضاً ان المملكة العربية السعودية اجتذبت نحو 13 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص في صناعة السياحة، ومن المتوقع أن تضيف الاستثمارات ما بين 150 و200 ألف غرفة فندقية أخرى خلال العامين المقبلين، وفقا للأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائب وزير السياحة، التي أضافت أن المملكة تستهدف أيضا زيادة إيرادات السياحة إلى 85 مليار دولار هذا العام: من نحو 66 مليار دولار في عام 2023”.
وقالت في مقابلة نشرتها “بلومبرغ”: «إن المساهمة الحالية في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 4.5% ونهدف إلى رفع ذلك إلى 10% بحلول عام 2030». بدأنا من 3.2% عندما انفتحنا على السياحة”.
وبحسب وزارة السياحة، استضافت السعودية 106 ملايين زائر في عام 2023، ساهموا بأكثر من 250 مليار ريال (66.66 مليار دولار) في اقتصاد البلاد. وتأمل المملكة العربية السعودية أن تستقبل 150 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030 كجزء من رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي للاقتصاد التي تشمل تنويع مصادر الإيرادات بعيدا عن النفط ونحو الصناعات بما في ذلك الرياضة والتكنولوجيا. وتنفق المملكة أموالا طائلة على مشاريع تطوير ضخمة مثل مدينة القدية الترفيهية، وشرعت في الإنفاق على كرة القدم العام الماضي في محاولة لتعزيز جاذبيتها كوجهة سفر أجنبية. كما أنها الدولة الوحيدة التي تقدم عرضا لاستضافة كأس العالم 2034.
وفي عام 2023، سجلت السعودية 100 مليون سائح، معظمهم من السكان المحليين. ويمثل السياح من الخارج نحو 27 مليونا.
وتهدف الحكومة إلى جذب ما يصل إلى 80 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة في السياحة بحلول عام 2030، وتخطط لإنفاق نحو 800 مليار دولار من أموالها الخاصة على الصناعة على مدى العقد المقبل.