يحملون شعار … الصحّة للجميع
تنفيذًا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وقّع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية منحة متعدّدة السنوات بقيمة 39 مليون دولار مقدّمة من السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية لصالح الصندوق العالمي لمكافحة “الإيدز” و”السل” و”الملاريا”، إذ ستُسهم المنحة في دعم الكفاح من أجل الحدّ من انتشار الأوبئة العالمية وتقوية النُظم الصحية والمجتمعية. وقد تمّ التوقيع في مقرّ الصندوق العالمي بجنيف بشخص سلطان المرشد (عن الصندوق السعودي) وبشخص بيتر ساندز (عن الصندوق العالمي) بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
جاء إعلان هذه الاتفاقية خلال الاجتماع السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي الذي شهد زيادة كبيرة بنسبة 30٪ عن المؤتمر السابق، ما يعزّز مكانة المملكة التي تحتل المرتبة التاسعة عشرة من بين الدول المانحة للصندوق العالمي. وتواصل السعودية توفير التمويل اللازم للموارد والأدوات لمكافحة هذه الأمراض المعدية، وذلك امتدادًا لما قدمته للصندوق العالمي إذ وصل الدعم المقدم له منذ إنشائه مع الاتفاقية الموقّعة اليوم إلى 162 مليون دولار.

المدير التنفيذي للصندوق العالمي، صرّح في هذه المناسبة قائلاً: “نحن ممتنون للسعودية على دعمها السخي الذي قدمته على مدار الأعوام العشرين الماضية، وتأتي هذه الاتفاقية اليوم دعمًا للصندوق العالمي بالاستمرار في تمويل ودعم البرامج التي تهدف إلى تعزيز الوقاية وتوفير العلاج والرعاية للأشخاص المصابين بالإيدز والسل والملاريا في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتبيّن هذه الاتفاقية الأهمية البالغة لشراكتنا مع الصندوق السعودي للتنمية وتمهّد الطريق لمزيد من التعاون في السنوات القادمة”.
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، أهمية الشراكة الإنمائية في سبيل الحدّ من انتشار الأمراض المعدية، وقال: “هدفنا اليوم هو في غاية الأهمية وأتى في الوقت الملائم، بالنظر إلى التحديات الصحية التي يواجهها العالم حاليا، خاصة بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، وهذه الظروف تستدعي ضرورة وجود نظام صحي عالمي قوي ومرن، واستجابة لهذه التحديات فإنها تلتزم المملكة وقيادتها بدعم المبادرات الصحية العالمية ودفع عجلة التنمية العادلة وطويلة الأمد مع حماية صحة الإنسان، وإننا نهدف من خلال مكافحة الأمراض المعدية مثل الإيدز والسل والملاريا إلى المساعدة في تحسين حياة عدد لا يحصى من الأفراد والأسر والمجتمعات”.