من طوفان هلين
في تقرير حديث لشركة الإعادة العالمية سويس ري صدر مؤخراً “أن الكوارث الطبيعية (فيضانات، زلازل، أعاصير وسواها) تسبّبت حتى الآن بخسائر تقدر بـ 310 مليارات دولار في أنحاء العالم، بزيادة 6 بالمئة عن العام 2023، وهذا يعني أن الأضرار التي تغطيها شركات الإعادة ،وهي المقدّرة بـ 17 بالمئة، قد تصل الى 135 مليار دولار، أي ما يفوق عتبة الـمئة ألف، وهو السقف الأقصى لتسديد المطالبات، علماً أن السنوات الخمس الماضية تجاوت التكاليف هذه العتبة، وفق رئيس قسم تغطية الكوارث في شركة الإعادة المذكورة السيد بالز غروليموند الذي توقّف عند الإعصارَيْن المدمرَيْن “هيلين” و “ميلتون” اللذين ضربا جنوب شرق الولايات المتحدة وكانت تكلفة الأضرار الناتجة عنهما مرتفعة جداً. وقد رأى، في هذا المجال، أن سبب هذا الإرتفاع في التكلفة يعود الى الزيادة المطردة في الأسعار والدور المتزايد في الضرر لتغيّر المناخ، ومنها الفيضانات. وما لفت في التقرير، هو أن إضافة الكوارث الناجمة عن النشاط البشري، مثل الحوادث الصناعية، يرفع الخسائر الاقتصادية،مبدئياً، في العام الحالي الى 320 مليار دولار!