مشهد حميمي
فوائد صحية جمّة للرجال المواظبين على الوصول للنشوة الجنسية المنتظمة، منها تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية ونوعية النوم. وكشفت أبحاث أعدت مؤخراً رأت أن النشوة الجنسية المنتظمة ربما تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان البروستاتا.
لكن عقبات عدة تحول دون الوصول الى النشوة الجنسية، أهمها التقدّم في السن، اذ ربما لا يتمكن المسن من الوصول إلى ذروة النشوة في أثناء ممارسة الجنس ، أو قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً على نحو يثير الإحباط للوصول إلى الذروة Orgasm. كذلك قد يواجه الرجال صعوبة في الحفاظ على الانتصاب لفترة كافية لممارسة الجنس. وفي بعض الأحيان، قد يمنعهم ضعف الإثارة من الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية.
في هذا السياق، شرحت د. شارون بوبر، مديرة برنامج الصحة الجنسية في معهد دانا فاربر للسرطان: «لا يتعين على الرجال الوصول إلى النشوة الجنسية كل مرة في أثناء ممارسة الجنس للحصول على تجربة مرضية مع شريكاتهم. لكن إذا كانوا غير قادرين على الوصول إلى النشوة الجنسية العادية في أثناء ممارسة الجنس، فإن هناك سبلاً للمساعدة”.
علمياً، قد تقف الكثير من المشكلات خلف صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية مثل: انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، والآثار الجانبية للأدوية، والمشكلات النفسية مثل القلق والتوتر، لذا لا بدّ من استشارة الطبيب أولاً.
ومع ذلك، تقول د. بوبر: “نجد أنه في بعض الأحيان يكون كل ما يحتاج الرجال إليه هو مجرد تحفيز إضافي أو إثارة جنسية للوصول إلى النشوة الجنسية، أو ربما يحتاجون إلى مساعدة في الحفاظ على الانتصاب (ولا يريدون الاعتماد على أدوية ضعف الانتصاب). في هذه الحالات، اقترح تجربة الاستراتيجيات الآتية:
-زيادة معدل الاستمناء (العادة السرية)، اذ يمكن أن يزيد بجانب شريكتك أو طلب مساعدتها، مستوى الإثارة، اذ أن الإستنماء يساعد على تقليل التوتر الناتج عن التفكير في مستوى الأداء، أو ضرورة الوصول إلى الذروة خلال فترة معينة، عبر توفير مزيد من الوقت أمامك، بحيث تسير بالسرعة التي تناسبك…
-كذلك يستفيد الرجال من الاستمناء الفردي المتكّرر لأنه يُساعدهم على التركيز على متعتهم الخاصة. وقد يساعد هذا في تقليل التوقعات عند ممارسة الجنس مع الشريكة، لأنه حينها لا يتعيّن عليهم النظر إلى الوصول إلى النشوة الجنسية باعتباره هدفاً نهائياً لرضاهم. وبدلاً عن ذلك، يمكنهم التركيز على تجربة التواصل مع شريكاتهم، ما قد يعزز مستوى الإثارة.
يمكن أن تؤدي قراءة الأدبيات المثيرة برفقة الشريكة إلى تحفيز الرغبة الجنسية عبر رواية القصص، ومطالعة الصور، وتحفيز الخيال والاستمتاع باللغة. عن ذلك، قالت د. بوبر: «إن القراءة والاستماع يحفزان أكبر عضو جنسي لديك: عقلك”.
وتتوافر اليوم الكثير من الروايات المثيرة ومختارات القصص القصيرة التي تلبي احتياجات الأكبر سناً من البالغين، على وجه التحديد. (يمكنك العثور على مجموعة واسعة عبر البحث على الإنترنت، وعبر مواقع الويب الخاصة بدور النشر وبائعي الكتب).
–تساعد أنواع كثيرة من الألعاب والأجهزة الجنسية على زيادة التحفيز، والمساعدة في الحفاظ على الانتصاب، على سبيل المثال، وضع جهاز اهتزاز القضيب penile vibratory device حول القضيب، لكي يهتز لتحفيز الأعصاب الموجودة في قاعدة القضيب لتشجيع الوصول إلى النشوة الجنسية. ويجري استخدامه قبل ممارسة الجنس، ويمكن دمجه في عملية المداعبة. ويمكن للرجال تجربة رباط القضيب penile band، المعروف كذلك باسم حلقة القضيب ED Ring الذي يجري تثبيته حول قاعدة القضيب المنتصب لمنع الدم من الهروب. ويجري صنع هذه الأربطة من المطاط أو البلاستيك أو السليكون، ويمكن شراؤها عبر الإنترنت.
-مضخة الفراغ. يتمثل جهاز آخر مفيد في مضخة الفراغ vacum pump. تضع قضيبك في أسطوانة بلاستيكية محكمة الغلق متصلة بمضخة محمولة باليد. ويجري ضخ الهواء من الأسطوانة لخلق فراغ، ما يزيد من تدفق الدم إلى القضيب. يستغرق الأمر نحو خمس دقائق للحصول على الانتصاب. بعد ذلك، عليك إزالة قضيبك من الأسطوانة وتثبيت شريط القضيب حول قاعدته لمنع فقدان الدم. يستمر الانتصاب حتى تجري إزالة الشريط. تعمل بعض المضخات يدوياً، والبعض الآخر يعمل بالبطارية. ويمكنك العثور عليها في الكثير من الصيدليات، وعبر الإنترنت.
خصّص مزيداً من الوقت لمشاعر الإثارة المرتبطة بالعناق والتقبيل واستكشاف جسدي بعضكما البعض، وكذلك خوض تجربة مداعبة مختلفة. تحدث كذلك مع شريكتك حول ما تهتم بتجربته. يمكن أن يشمل ذلك التخيلات أو لعب الأدوار أو تجربة أوضاع جنسية مختلفة.
عن ذلك، قالت د. بوبر: «في كثير من الأحيان، مجرد إجراء المحادثة يمكن أن يعزز الإثارة لدى كلا الشخصين”.