محمد السيّد الرابع من اليمين مع بعض أعضاء الوفد
ملتقى شرم الشيخ لا يزال حديث الذين شاركوا فيه وعاشوا تفاصيله وعايشوا أحداثه وخبِروا نجاحاته واستفادوا من لقاءات الـ Business واستمتعوا، أخيرًا، بالأجواء التي وفّرها لهم الاتّحاد المصري للتأمين بشخص الرئيس علاء الزهيري الذي نظّم هذا الملتقى .
شركة “فنشرش فارس” لوساطة الإعادة، المُشارِكة دائمًا في هذا النّوع من الفعاليّات المهمّة، لم تغِبْ عن هذا الحدث، بل كانت في صلبه بوفدٍ وصل إلى عشرة أشخاص يتمتّعون بخبرة تأمينيّة على مستوى رفيع، وفي كلّ برامج التغطيات التي تتولاّها هذه الشركة العريقة التي لها موقع قدم في معظم الدول العربيّة، إضافة إلى اليونان حيث مقرّها الرئيسي.
مدير عام العمليات في الشركة محمد السيّد الذي ترأّس الوفد إلى ملتقى شرم الشيخ، وضعنا في أجواء هذا الملتقى “الذي احتضن ما يفوق الألف خبير في ظلّ تنظيم دقيق ولافت للنظر”، كما قال لنا. أضاف:
– لقد كان الملتقى ناجحًا بكلّ المقاييس وحقّق فُرَصًا عدّة للتعاون بين الزملاء، علمًا أنّ عدد الذين شاركوا فاق بكثير عدد المشاركين في الملتقى الماضي. وكي نكون منصفين مع الذات، فإنّ منظّمي المؤتمر قاموا بعمل جيّد وبذلوا جهدًا كبيرًا كي تكون الإقامة سهلة للجميع. وما لفت هو الحضور الكثيف لأركان السوق المصري بحيث أنّ الشركات، وبمختلف اختصاصاتها، بدا حضورها مميّزًا وفي الفروع التأمينيّة كافة: من الحياة إلى الحوادث العامة إلى الحريق والبحري وغيرها. أمّا نحن كشركة “فنشرش فارس”، فقد شاركنا بوفد كبير بهدف التباحث في سُبل تعزيز العلاقات والعمل مع السوق المصري وشركات التأمين المصرية التي كانت ممثّلة خير تمثيل في الملتقى، وإن كنّا نأمل لو كان عدد المشاركين من الخارج أكثر بكثير، مع العلم أن عدد الشركات الآتية من دول عربية وأجنبية كان لا بأس به: من تونس، المغرب، الإمارات، عُمان، الأردن، فلسطين وغيرها…
بالنسبة لوسطاء التأمين، فقد كان تواجدهم أيضاً كبيرًا وكان أغلبهم ممثّلاً، لكن شركات الإعادة العالميّة لم تكن جميعها مشاركة، وربّما كانت كورونا هي السبب أو لعلّ الأوضاع السياسية في المنطقة عامة “فرملة” هذا الحضور خصوصًا وأنّ الحرب الروسية – الأوكرانيّة كانت مُستعرة. وهنا لا بدّ من القول أنّ مصر منطقة آمنة جدًّا ولا خوف إطلاقًا من زيارتها، وبالمناسبة، أشجّع على زيارة منطقة شرم الشيخ السياحيّة المكتظّة بالسيّاح الأجانب والآمنة جدًّا جدًّا.
س: ماذا عن “فنشرش فارس” وماذا أنتجت في هذا المؤتمر؟
ج: إنّ اهتمامنا كبير جدًّا بالسوق المصري لكبر حجمه وضخامته ولا ننسى أن عدد سكان مصر فاق الـ 105 ملايين نسمة، كذلك الصناعات الجبارة والمشاريع الضخمة التي تقوم بها الحكومة الحالية بدعم وإصرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي. نحن هنا لا نتحدّث عن مشاريع عادية بل عن مشاريع بمليارات الدولارات ومشاريع ابتكارية وجديدة Prototype، ان كان من ناحية الطاقة أو البنى التحتية. إنّ هناك تغييرًا كبيرًا في مصر حتى أنها ستشهد بناء مبانٍ كبيرة وضخمة، بل مدن جديدة تحتاج إلى بنى تحتية جديدة وشوارع تصل فيما بينها. كلّ هذه المشاريع الضخمة بدأت بالتزامن مع مشاريع الطاقة والمواصلات التي تمهّد لفرص عمل كبيرة لشركات التأمين ولغيرها من قطاعات أخرى. وهذا ما جعلنا نفكّر جدياً بفتح مكتب بمصر أو بالأحرى فرع لنا، هذا من جهة. ومن جهة ثانية، فقد تمّ تعيين شخص جديد في قسم إعادة الإتفاقيات، وهي شابة تُدعى كاتيانا كونتوناسيو كانت في قسم الهندسة والطاقة والآن أصبحت في قسم الإتفاقيات ، وقد أصبحت مسؤولة في كل الدول التي نتواجد فيها وليس فقط في مصر تحت إشرافي المباشر. إنّ لدى “فنشرش فارس” فريقًا كاملاً يهتمّ بإتفاقيات الإعادة بجميع أنواعها، كما لدينا أشخاص ذوو خبرة كاملة وكافية لخدمة الشركات، إن كان بالإكتتاب أو الإكتوارية أو الحوادث أو الإحصائيات.
لقد كان انعقاد المؤتمر مناسبة لتبادل الأحاديث وتجديد الإتفاقيات والعمل والبحث في تأمينات جديدة وتطويرها وبيعها للعملاء، فضلاً عن أنّه كان فرصة جيّدة لإنعاش التأمين في المنطقة العربية. أنا أشكر الإتحاد العام العربي لشركات التأمين وإتحاد شركات التأمين المصري ورئيسه السيد علاء الزهيري الذي كان حاضراً وموجوداً في كلّ مكان بهدف تأمين الراحة للضيوف، كما سبق واعتدنا عليه.
س: وهل سيقتصر التوسّع على مصر فقط؟
ج: نحن نفكّر جديًا بفتح فرعَيْن في مصر وقطر، إضافة الى مكاتبنا الحالية الموجودة في الإمارات والسعودية والكويت وعُمان والأردن، لأنّ وضعنا جيّد وممتاز بدليل قفزتنا النوعية في السنة الماضية، مع الأمل أن تكون السنة الحالية أفضل ولو بقليل أو على الأقل نتأمّل المحافظة على المستوى نفسه، لذلك تشجّعنا على افتتاح مكتبَيْن جديدَيْن في مصر وقطر. إنّ أغلب مكاتبنا تتعاطى وساطة التأمين المباشر، أمّا وساطة إعادة التأمين فنتولاّها من أثينا. صحيح أنّنا لم نكن نتوقّع تحقيق هذه النتائج الجيّدة وأفضل بكثير من السنين السابقة بسبب عدم الإستقرار السياسي في العالم، ولكن، والحمد لله، رغم كلّ ذلك حقّقنا نتائج جيدّة وعلاقات وطيدة مع شركات التأمين العربية وشركات الإعادة الإقليمية والدولية. ولا نزال نحاول جاهدين أن نحصل على تسهيلات من شركات الإعادة لكي نستطيع أن نخدم شركات التأمين بشكل أفضل وبسرعة أكبر وبأسعار جيدة. إنّ سياستنا تعتمد على عدم التسرّع ولهذا تزدهر الشركة وتأتي بنتائج ترفع الرأس.