ايلون ماسك
الصراع بين مواقع التواصل الإجتماعي يستعرّ، والسبب معارك غزة. ففيما منعت منصّة الـ Facebook و انستغرام وتيك توك وغوغل وسواها نشر أي أخبار، مؤيدة لغزة ومندّدة باسرائيل، سارع موقع “أكس” (تويتر سابقاً) الى قلب المعادلة: صفحاته مفتوحة لأي انتقاد، أي الغاء خاصية الحظر، لإيمانه بحرية الكلمة والموقف، ما رفع أسهم المالك الجديد ايلون ماسك وجعله “حبيب الجماهير العربية”، بل المناصر العنيد للحق الفلسطيني.
وبضربة معلم، وفي وسط هذا التأييد العارم لموقع X ولمالكه والتنديد بالفيس وصاحبه الجديد مارك زوكربيرغ، فرض x على المستخدمين الجدد دولاراً واحداً بمثابة رسم سنوي للوصول إلى الميزات الأساسية للمنصة. وقالت الشركة المشار اليها، في بيان “إن المستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين هم أول من سيخضعون لهذه الرسوم”.اضافت: «يهدف هذا النظام الجديد إلى التصدّي للحسابات الآلية (الروبوتات) ومُرسلي الرسائل العشوائية، الذين يحاولون التلاعب بالمنصة، وتعطيل تجربة مستخدمي المنصة الآخرين”.
اللافت أن المستخدمين الحاليين لن يتأثروا بخدمة الاشتراك الجديدة، اذ سيكون باستطاعتهم اختيار عدم دفع رسوم الاشتراك والقيام بإجراءات «القراءة فقط»، ومنها قراءة المنشورات، ومشاهدة المقاطع المصورة، ومتابعة الحسابات، ولكنهم لن يتمكنوا من الإعجاب بالمشاركات، أو التغريد وإعادة التغريد، أو الرد على المنشورات.
يُذكر أن الملياردير إيلون ماسك استحوذ على المنصة، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، قبل عام، مقابل 44 مليار دولار. وبعد استحواذه عليها، قام بتسريح نحو 80 في المائة من طاقم العاملين، البالغ عددهم 8 آلاف موظف. كما أشرف ماسك على إلغاء «علامات التوثيق» القديمة المجانية، والتي كانت تتحقق من هوية المستخدم، وجرى استبدال اشتراك مدفوع يسمى خدمة «تويتر بلو» بها.
وما دمنا في حديث عن المواقع، فإن منصة LinkedIn أعلنت، أنها ستسرح 668 شخصاً في فرق الهندسة والمنتجات والمواهب والمالية كجزء من عملية إعادة هيكلة أوسع”. أضافت: “ان تغيير المواهب هو جزء صعب، لكنه ضروري ومنتظم في إدارة أعمالنا”، مع الإشارة الى أن “مايكروسوفت” اشترت منصة LinkedIn في العام 2016″.
وتتجه “لينكد ان” نحو تخصيص كثير من مواردها باتجاه الذكاء الإصطناعي. وأعلنت مؤخراً عن مساعد يعمل بالذكاء الإصطناعي مخصص لمسؤولي التوظيف الذين يستخدمون الموقع. وفي أحدث تقرير للأرباح من “مايكروسوف” ذكرت “لينكد ان” ان مقالاتها التعاونية المدعومة بالذكاء الإصطناعي هي المحرك الأسرع نمواً لحركة المرور على الموقع”.
يُذكر أن موقع LinkedIn يبدو وكأنه منصة خاصة لقطاعات التأمين في العالم أجمع، وللشركات العاملة فيها، الى درجة أن اختبار أنشطة هذه القطاعات تُنشر أولاً على هذا الموقع ومن هنا الإقبال “التأميني” الكثيف عليه…