من داخل أحد المراكز الطبية في السعودية
التحوّل الرقمي لقطاع الصحة في السعودية كواحد من برنامج “رؤية السعودية 2030” بدأ يُثمر انجازات بالغة الأهمية، اذ أن هذا التحول ربط أكثر من 20 مليون مستفيد في البلاد بفريق طبي للأسرة في إطار مساعي الجهات المعنية الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الصحة العامة وبناء مجتمعٍ حيوي يتماشى مع تلك الرؤية… فدور الفريق الطبي للأسرة هو الاهتمام بصحة المستفيد وأسرته، بالتركيز على الوقاية قبل العلاج، متابعة الحالة الصحية بمختلف مراحل أفرادها الحياتية، الكشف المبكر عن الأمراض للحدّ من الإصابة بها، تصميم الخطط العلاجية المناسبة لحالة كلّ فرد حسب الحاجة، وإدارة ومتابعة الإحتياجات الطبية اللازمة وكلّ هذه الأحداث تصبّ في تحسين جودة الخدمات الصحية، تسهيل الوصول لها من خلال مبادرات مختلفة وتكاتف الجهات كافة، وذلك بفضل جهود وزارة الصحة التي أطلقت مؤخراً تطبيق «صحتي»، الذي يتيح إمكانية استعراض الطبيب المشرف عن الأسرة، وأعضاء الفريق الطبي، وذلك تفعيلاً لدور التجمعات الصحية ومراكز الرعاية الأولية في تقديم خدمات متميزة تتماشى مع نموذج عملها الحديث، بتقديم الخدمات الشاملة لجميع أفراد الأسرة، وتعريفهم بسبل الوقاية من الأمراض.
يُذكر أن أحد أهداف برنامج “تحوّل القطاع الصحي” الى الرقمنة هو تسهيل الوصول لخدمات الرعاية الصحية مع تحسين جودتها ورفع كفاءتها، عبر مبادرات مثل نموذج الرعاية الصحية الحديث، الذي يضمن رعاية آمنة وسريعة تتمحور حول المستفيد وتقدّم بفاعلية، وهو ما يسهم طب الأسرة في تحقيقه عبر تقديم رعاية صحية متكاملة للمستفيد بمختلف مراحل حياته.