وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، توقعت لقطاع التكافل في دولة الإمارات، وهو ثاني أكبر سوق للتكافل في المنطقة، أن ينمو بنسبة تتراوح بين 15 و 20% في العام 2024، كما توقعت أن ينمو هذا القطاع الذي يُدار وفق الشريعة الإسلامية، في منطقة الخليج بنحو 15 إلى 20% في السنة نفسها، مع إيرادات تتجاوز 20 مليار دولار.
الى ذلك، أوضحت الوكالة أنه من المتوقّع أن تُسجّل شركات التكافل في البحرين والكويت وعُمان وقطر معدلات نمو تتراوح بين 5 و 15 بالمئة، علماً أن قطاع التكافل (أو قطاع التأمين الإسلامي) في منطقة الخليج، شهد توسعاً كبيراً، خلال السنوات الخمس الماضية، وكان نمو الإيرادات قوياً بشكل خاص، خلال 2022 – 2023، عندما حقق التأمين التكافلي نمواً بنسبة تراوحت بين 20 و25% سنوياً، وكانت السوق السعودية هي المحرّك الرئيس لهذا النمو حيث يُطبّق هذا التأمين تحت عنوان “التأمين التعاوني”.
يبقى أن نشير الى ان ستاندرز أند بورز S&P، توقعت أن تستمر شركات التأمين الإسلامية الخليجية، في الاستفادة من العديد من العوامل الإيجابية، خلال 6 الى 12 شهراً المقبلة، والتي تشمل استمرار الظروف الاقتصادية المواتية التي تؤدي إلى زيادة الطلب على التأمين، وذلك بفضل الاستثمارات المستمرة في مشاريع البنية التحتية والنمو السكاني والمبادرات التنظيمية.
كما توقّعت أن تظلّ الظروف الائتمانية الإجمالية لشركات التأمين الإسلامية مستقرة، خلال الـ 6 – 12 شهراً القادمة، وأن تظل عمليات الاندماج أمراً محتملاً، في ظل استمرار العديد من شركات التأمين الإسلامية الصغيرة والمتوسطة الحجم في تحقيق أرباح ضعيفة نسبياً.