الإنفاق على التأمين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 44% منذ العام 2017، بحسب موقع Stocklytics.com، أي أن الأميركيين دفعوا مبالغ اضافية مقدرة بـ 1.2 تريليون دولار على وثائق تأمين خاصة بالصحة والحياة والممتلكات، مقارنة بما كانوا يدفعونه قبل سبع سنوات. كذلك، ستنفق الحكومة حوالي 3.8 تريليون دولار، هذا العام، على التأمين، وسينمو هذا الرقم الصادم أكثر في السنوات التالية. كذلك، من المتوقع أن يقفز اجمالي الإنفاق على التأمين في الولايات المتحدة بنسبة 20٪ ليصل إلى 4.5 تريليون دولار بحلول العام 2029، ودائماً حسب الموقع الذي أشرنا اليه، وهذا يعني أن الأميركيين سينفقون 650 مليار دولار على التأمين في العام 2029 أكثر من الأوروبيين والآسيويين مجتمعين. ورغم أن بلداناً مثل الصين والمملكة المتحدة واليابان وألمانيا تتمتع جميعها بأسواق تأمين ضخمة، الا أنها أقل كثيراً من الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بإجمالي الإنفاق على التأمين.
لقد تصدّر الأميركيون الرسم البياني العالمي لأكبر المنفقين على التأمين لسنوات عديدة، ومن غير المرجح أن يتغيّر هذا الواقع في المستقبل. فنظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة هو، في الغالب، خاص ويعتمد على التأمين، مما تسبب في أن يفوق الإنفاق الأميركي الدول الأخرى بهامش كبير. ومع ذلك، كانت المستويات المرتفعة من الثروة أيضًا محركًا مهمًا لنمو السوق، حيث يقوم الأفراد والشركات بانتظام بشراء أنواع مختلفة من التأمين. واليوم، تتمتع الولايات المتحدة بواحد من أعلى معدلات انتشار التأمين على مستوى العالم وإجمالي الإنفاق على التأمين أعلى بكثير من أي دولة أو منطقة أخرى.
الى ذلك، يُظهِر نصيب الأميركي من الإنفاق على التأمين أيضاً فارقاً صادماً بين الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا، اذ تشير الإحصاءات إلى أن الأميركيين سينفقون، في المتوسط، 12800 دولار على التأمين في عام 2029، أي ستة أضعاف ما ينفقه الأوروبيون و27 مرة أكثر من الآسيويين. ولذلك، ستشكل الولايات المتحدة 49% من أقساط التأمين العالمية بحلول العام 2029، أي بزيادة 2% عن هذا العام.
ومع تزايد عدد الأميركيين الذين يبحثون عن منتجات تأمينية جديدة والنمو المستمر في إجمالي الإنفاق على التأمين، فإن الولايات المتحدة ستعزّز مكانتها كأكبر منفق على التأمين على مستوى العالم.
قبل سبع سنوات، كانت الولايات المتحدة تمثل 2.72 تريليون دولار، أو 42% من أقساط التأمين العالمية. ومنذ ذلك الحين، قفزت حصة السوق الأميركية إلى 49% ، ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع. ومع إنفاق إجمالي هائل على التأمين يبلغ 4.5 تريليون دولار، سترتفع حصة الولايات المتحدة في مشهد التأمين العالمي إلى 49% بحلول عام 2029، أو 7% أكثر من حصة السوق في أوروبا وآسيا مجتمعتين. بالمقابل ستشكل أقساط التأمين الآسيوية حوالي 22% من إجمالي السوق في العام 2029، بينما من المتوقع أن تحصل أوروبا على حصة سوقية تبلغ 18% في نفس العام.