هيئة قناة السويس المصرية، تدرس، وفق رئيسها أسامة ربيع، “تقديم خصم بين 12 و15 بالمئة على رسوم العبور للمساعدة في استعادة حركة الملاحة في القناة بعدما تضرّرت جراء هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر. وهذه التخفيضات قد تطبق خلال أيام بعد تصديق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عليها”.
تأتي هذه التصريحات بعد استمرار انخفاض إيرادات القناة بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على حركة الشحن لمنع وصول البضائع المتجهة إلى إسرائيل كما يقول الحوثيون، دعما للفلسطينيين في غزة. وهذا المنع يدفع السفن للابتعاد عن عبور القناة.
بيانات البنك المركزي أظهرت هذا الشهر أن إيرادات قناة السويس، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لمصر، انخفضت إلى 880.9 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي نتيجة هجمات الحوثيين.
يُذكر أن أسامة ربيع اجتمع بممثلين عن وكالات الشحن البحري والذين دعوا إلى تقديم حوافز مؤقتة قد تساعد في تعويض زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر الذي يعد منطقة عالية المخاطر.
وجاء هذا الاجتماع بعد اتفاق وقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة سلطنة عُمان وافقت واشنطن بموجبه على التوقّف عن قصف الحوثيين في اليمن مقابل موافقة الجماعة على وقف مهاجمة السفن الأميركية. ولا يشمل الاتفاق مع الجماعة المتحالفة مع إيران إسرائيل.