شعار شهر الغدة الدرقية
كانون الثاني (يناير) هو شهر التوعية للعناية بالغدّة الدرقية التي تتّخذ شكل الفراشة مباشرة أمام القصبة الهوائية والتي تحتوي على خلايا تفرز هرمونات مسؤولة عن العديد من الوظائف الحيويّة في الجسم. والى ذلك، فهي من الغدد الصمّ التي تفرز الهرمونات مباشرة الى الدم وتلعب دور محوري على الأصعدة التالية: التطور العقلي للإنسان، صحة البصر والعينَيْن، الوزن وسرعة حرق السعرات الحراريّة (الأيض)، وتسرّع دقات القلب أو تهدئتها، تنشيط وظائف الإمعاء.
ومن المعروف أن النساء، عادة ما تكون أكثر عرضة لإضطرابات الغدّة الدرقية من الرجال، خصوصاً النساء الحوامل خلال الأشهر التي تلي الولادة. وتحدث إضطرابات هذه الغدّة في حال الإفراط أو الخمول في إفرازها الهرمونات. وغالبا ما تكون هذه الإختلالات وراثية.

من أعراض الإفراط بإفرازات الغدّة: الإسهال المستمر، التعرّق غير الطبيعي، الكآبة، فقدان الوزن بلا أُسُس، الإرهاق، مشاكل في الرؤية، عدم إنتظام الدورة الشهرية (دورة خفيفة) وتوتّر بسبب مزاج عصبي..
أما أعراض خمول الغدّة الدرقيّة فهي: الإمساك، الشعور بالبرد وعدم تحمّل الجوّ المصقع، زيادة الوزن غير الطبيعية، إرتفاع الكوليستيرول نتيجة تباطؤ الأيض، جفاف البشرة، تساقط الشعر، عدم إنتظام الدورة الشهريّة (نزيف)، إرهاق، مشاكل في الخصوبة وإزدياد خطر الإجهاض.
وفي حال حصل إختلال في إفرازات الغدّة الدرقية، فعلى المريض: تناول الأدوية، حسب إرشادات الطبيب مع المراقبة المتكرّرة لهرمون الغدة الدرقية، حسب إرشادات الطبيب، الحذر من تفاعلات قد تتسبّب بها العقاقير، ضرورة الكشف على الغدة للتأكّد ما اذا أصيبت بتورّم أو انتفاخ، وهذه مسؤولية الطبيب، تناول غذاء متوازن غني باليود (البطاطا أو التوت البري أو الفراولة)، السيلينيوم (التونا أو المحار) والزنك (اللحم البقري أو السبانخ)، الحصول على قسط وافر من النوم وممارسة النشاطات البدنية.

يُذكر أن إختلالات الغدة الدرقية تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام، لذا التشخيص المُبكر مهمّ لتجنّب هذه الحالات.
