مندلق و هو ماضٍ في ابتكار التسريحة المتمّزة
لم تكن المبعوثة الأميركية السابقة الى لبنان مورغان أورتاغوس الأولى التي ابتكر لها المزّين اللبناني سيمون مندلق تسريحة تليق بشعرها ووجهها و جمالها، ولن تكون حتما الأخيرة. ذلك أن لهذا المزّين اللبناني المُبدع تاريخا حافلا بابتكار تسريحات للعديد من الفنانين والمشاهير والنجوم الى درجة يصعب تعدادهم، من دون ان ننسى سيدات المجتمع اللبناني و العربي، الخليجي تحديداً، اللواتي قصدنه بعد الشهرة التي اكتسبها بفضل ذوقه و أنامله الرشيقة .

ومع أن المعلومات عن وصوله الى أورتاغوس ونيل موافقتها لابتكار هذه التسريحة الجميلة ، لم يُكشف النقاب عنها وقت اعداد هذا المقال باستثناء ما قاله النائب السابق فارس سعيد و هو ان اورتاغوس رمت من وراء ذلك الى القول ان بيروت آمنة و الاوضاع مستقرة و بالتالي لا وجود مؤثر لحزب الله،و بذلك مرّرت رسالة امنية اذ كان ممكنا استدعاء المزين الى السفارة لتنفيذ هذه المهمة، الا أن ما أفاد لبنان من وراء هذا الحدث التزييني،سواء اخذنا بتحليل سعيد ام لا ، هو ان ما فعله هذا المزّين سجّل للبنان نقاطا إيجابية عدة على مستوى الفن والثقافة، إذ أن هذه التسريحة نُشرت على وسائل الاعلام و وسائط الإتصالات الإجتماعية في العالم أجمع،مع القناعة ان هذا “الترند”لا بدّ أن يستمر لأشهر، ليس لأن صاحبة التسريحة هي أورتاغوس وإنما لأنها خضعت لأنامل مزيّن لبناني وصلت شهرته الى العالمية بعد كفاح طويل في هذه المهنة التي خاض معتركها قبل ثلاثين عاماً موظفا يغسل الشعر في صالون شقيقه سيمون مندلق لتبدأ بعد خمس سنوات ملامح الإبداع تظهر في تسريحاته، وكانت يومها كلاسيكية، وفق ما كان رائجا. ولكنه في فترة زمنية بسيطة جداً، تدرّج في أقسام الصالونات وطوّر مهاراته وأصبح رقماً صعباً في عالم تصفيف الشعر البسيط والراقي في آن، وهو ما يُذكّر بالمصمّم العالمي ايلي صعب الذي باتت شهرته تصل الى شهرة قلعة بعلبك، أحد الرموز الأثرية اللبنانية والتي رُشحت لتكون أعجوبة من عجائب الدنيا السبع. والجدير بالذكر هنا أن طوني مندلق الذي تابع دراسته المهنية في فرنسا، كان يُصفّف شعر عارضات أزياء إيلي صعب وزهير مراد وكريستيان لاكروا وغيرهم من المشاهير. و اذا سألته عن سبب نجاحه،فهو يعيده الى تعلّمه من أخطائه، وكذلك الى تعامله مع الزبائن، كلّ حسب ما يليق بشخصيتها. ولأنه يملك قدرة على التحمّل واستيعاب الآخر، تمكّن من الدخول الى نفسيات قاصديه والتعرّف الى شخصياتهن وأهوائهن وما يرغبن في الحصول عليه.
وكانت له تسريحات عدة حملت اسمه، علماً انه يتواجد في دبي وقطر وفي لبنان يساعده معاونون انتهجوا الخطّ نفسه.



