مجموعة الشارقة تُثبت مجددًا ريادتها في مجال السياحة المستدامة والتجارب الفريدة، بعد حصولها على ثمانية ألقاب مرموقة ضمن جوائز الفنادق الفاخرة العالمية لعام 2025، على المستويين الإقليمي والعالمي. ويأتي هذا الإنجاز المتميز تتويجًا لتألق كل من منتجع نزل الرفراف في كلباء، ومنتجع البداير في الشارقة، ومنتجع الفايه في مليحة، ومطعم ويشي في نجد المقصر بخورفكان، ما يرسخ مكانة مجموعة الشارقة كمرجع عالمي في الرفاهية البيئية والأصالة الثقافية و تجارب الإقامة الفريدة التي تجمع بين الفخامة والطبيعة.
ففي حفل هذا العام، حصد منتجع نزل الرفراف في كلباء جائزَتَيْ أفضل منتجع بيئي فاخر وأفضل منتجع مستدام في الشرق الأوسط، تكريمًا لدوره الريادي في تقديم نموذج مبتكر للضيافة الواعية بيئيًا ضمن النظام البيئي المحمي لأشجار القرم في الشارقة. وهو يقع على الواجهة البحرية الطبيعية لكلباء، ويُعد نموذجًا رائدًا في مفهوم الفخامة الساحلية المستدامة، إذ تحتضنه محمية طبيعية لأشجار القرم بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية . ويضم المنتجع 40 خيمة فاخرة مطلة على البحر، صُممت بتكامل تام مع البيئة المحيطة، ما يجعله تجربة فريدة تجمع بين الراحة والفخامة وانعكاسها لروح الاستدامة وجمال الطبيعة.
ثاني لقب ناله منتجع البداير الذي يقع بين كثبان الشارقة الذهبية، وقد حاز على جائزَتَي أفضل ملاذ ثقافي فاخر وأفضل منتجع صحراوي، تقديرًا لتميزه في دمج العمارة المستوحاة من الطراز البدوي مع الرفاهية العصرية.
وفي قلب الكثبان الحمراء في الشارقة، يجسّد منتجع البداير روح التراث العربي الأصيل من خلال تصميمه وتجربته الفريدة. واستُلهم المنتجع من إرث القوافل البدوية في الصحراء، حيث يضم 46 غرفة وخيمة فاخرة تجمع بتناغم بين الطابع البدوي الأصيل ووسائل الراحة الحديثة، ليمنح الزوار تجربة إقامة تُجسّد سحر الصحراء ودفء الضيافة العربية.
“منتجع الفايه” الفائز الثالث، يقع في قلب صحراء مليحة، وقد فاز بجائزتي أفضل ملاذ بوتيكي فاخر وأفضل ملاذ فاخر للصفاء الذهني والجسدي، تقديرًا لتصميمه البسيط الأنيق وتجارب العافية التحويلية التي تستمد إلهامها من التاريخ والسكينة. ووفق أصحاب الشأن فإنه يعيد تعريف الاستجمام الصحراوي الفاخر من خلال ارتباط عميق بالمكان وإرثه الطبيعي والإنساني. فقد حوّل المنتجع من ستينيات القرن الماضي من عيادة ومتجر قديم يقعان بجانب أول محطة وقود في دولة الإمارات إلى ملاذ صحراوي فاخر يضم خمس غرف، تجمع بين الأصالة والهدوء وروح التجدد.
ننتقل الى مطعم ويشي في نجد المقصر بخورفكان الذي فاز بجائزَتَيْ أفضل تجربة فاخرة فريدة وأجمل الإطلالات الخلابة في الشرق الأوسط، تكريمًا لاحتفائه بالمطبخ الإماراتي الأصيل ضمن قرية جبلية تاريخية يزيد عمرها على مئة عام، تطل على وادي ويشي الساحر. ونجد المقصر يقع في وادي ويشي بخورفكان، ويضم سبع وحدات تراثية فاخرة تم ترميمها بعناية داخل منازل جبلية قديمة تعود إلى أكثر من مئة عام، وتطل على جبال تاريخية ونقوش صخرية يعود تاريخها إلى ما قبل الألفين قبل الميلاد، ما يجعلها وجهة فريدة تمزج بين الضيافة الراقية وعبق التراث الإماراتي الأصيل.
وتعليقًا على هذا التقدير العالمي، قال أحمد بن زايد، المدير العام لمجموعة الشارقة: “إن الفوز بثماني جوائز في جوائز الفنادق الفاخرة العالمية لعام 2025 يُعد لحظة فخر واعتزاز، تجسّد تطوّر الشارقة إلى وجهة عالمية مرجعية في مفهوم الرفاهية المستدامة،هذه الجوائز تعكس التزام هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بدمج الطبيعة والثقافة والابتكار في كل تجربة ضيافة نقدمها. ومن خلال مجموعة الشارقة، نواصل إبراز كيف يمكن للضيافة الأصيلة أن تسهم في النمو الاقتصادي والثقافي، مع الحفاظ على البيئة وتمكين المجتمعات المحلية.”
ان هذه الجوائز الثماني، تمثّل محطة بارزة في مسيرة شروق نحو إعادة تعريف مفهوم الرفاهية من خلال الاستدامة والحفاظ على التراث والأصالة. فجميع منتجعات المجموعة تجسد رؤية طويلة المدى للهيئة في تحويل تنوّع بيئات الشارقة الطبيعية إلى وجهات سياحية تعكس التوازن البيئي والاستمرارية الثقافية والرفاهية المتكاملة. ومن خلال هذا النهج، تؤكد مجموعة الشارقة دور شروق الريادي في صياغة ترسيخ نموذج رائد للسياحة المستدامة ، حيث تتكامل التنمية الاقتصادية مع صون التراث وحماية البيئة. وتعكس المشاريع هذا التوجه عبر إعادة توظيف المواقع التراثية، وتصاميم معمارية صديقة للبيئة ، ومفاهيم مستوحاة من البيئة المحلية، مما يعزز هوية الشارقة كوجهة أصيلة برؤى تنموية مستقبلية.
يُذكر أنه في السنوات الأخيرة، استثمرت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أكثر من 300 مليون درهم في تطوير مجموعة الشارقة، لتصبح أحد المكونات الرئيسة لمحفظتها الفندقية التي تتجاوز قيمتها 850 مليون درهم.
يأتي هذا الاستثمار في إطار دعم رؤية الشارقة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في السياحة الهادفة الواعية التي تركز على التجارب الصحية والاستدامة، بما ينسجم مع الاتجاهات العالمية نحو لسياحة الراقية المعنية بالاستدامة والتجارب الأصيلة. وتؤكد هذه الإنجازات دور مجموعة الشارقة كمحفّز للتنمية المستدامة ومصدر فخر عالمي، حيث تواصل العلامة توسّعها من خلال مشاريع جديدة مثل منتجع رحال في كلباء، المقرر افتتاحه في الربع الرابع من عام 2025، والذي سيقدم مفهومًا جديدًا للفخامة المستقلة خارج الشبكة وتجربة سياحة بيئية مجتمعية على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة.
ومنذ تأسيسها عام 2006، تُعد جوائز الفنادق الفاخرة العالمية من أبرز الجوائز المرموقة في قطاع الضيافة العالمي، إذ تحتفي بالتميّز في جميع فروع الصناعة. وتؤكد نتائج عام 2025 على الرؤية المستمرة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في ترسيخ مكانة الشارقة كـ وجهة عالمية من الطراز الأول للمسافرين الباحثين عن الأصالة والسكينة والتحوّل من خلال الرفاهية المستدامة.
