فنادق دبي
فيما تراجع عدد الزائرين المغتربين والسياح العرب والغرب، الى لبنان، ما أثر بشكل سلبي على السياحة، وبالتحديد على قطاعَيْ الفنادق والشقق المفروشة بسبب أحداث الجنوب والإعتداءات الإسرائيلية، فضلاً عن مقتل المغدور باسكال سليمان، شهدت الفنادق والمنتجعات السياحية والشقق الفندقية في الإمارات عموماً نسبة أشغال وصلت الى 97% خلال إجازة وعطلة عيد الفطر، وصلت فنادق دبي إلى الإشغال الكامل في الفنادق الشاطئية. ومن بين أسباب هذا الإشغال أن إجازة عيد الفطر هذا العام طويلة بحيث بلغت 12 يوماً، ولهذا حرص الجميع على استغلال تلك الفترة، فتدفقت هذه الأعداد الكبيرة من النزلاء على الفنادق والمنتجعات الشاطئية.
ورغم أن الربع الثاني من 2024، لا يزال في بدايته، إلّا أن أعداد الزوار والإشغال الفندقي في شهر نيسان (أبريل) الحالي بلغت أرقاماً قياسية مقارنة بمثيلاتها في العام الماضي، اذ ازداد حيث الإشغال الفندقي بنسبة تفوق الـ 21%. وقد أشارت الأرقام الى أن مدينة دبي وحدها استقبلت حوالى 3.67 ملايين زائر خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) 2024، ما يشكل زيادة ملحوظة بنسبة 18٪ مقارنةً بنفس الفترة في العام الماضي.
وعزا البعض هذا الإقبال غير المسبوق الى النشاط السياحي الذي أعدت له الدولة الإماراتية والذي تمثّل بتنوّع وتعدّد البرامج والفعاليات الضخمة والخيارات السياحية المتنوعة في أجواء ترفيهية عالمية.
ما تمّت ملاحظته في المدة الأخيرة هو أن السياح الهنود كانوا الأكثر تدفقاً الى الإمارات. وبحسب منصى ATLAS للسفر، فإن 77 % من الذكور في الهند سيتوجهون إلى دبي «مدينة الذهب» في موسم الصيف المقبل.
الى ذلك ودائماً حسب هذه المنصة، فإن دبي حلّت في المركز الأول بين أفضل الوجهات الأكثر طلباً بين السياح الهنود، والتي تتضمن مصر وسنغافورة وفيتنام وتايلاند، فيما تقدمت 30 % من النساء المسافرات بطلب للحصول على تأشيرات سنغافورة و25% من النساء تقدمن بطلب للحصول على تأشيرة الإمارات. كما كشفت البيانات عن تنوع التوزيع العمري للمسافرين. فرغم أن التركيبة السكانية الأصغر سناً، وخاصة تلك الموجودة في الفئة العمرية من 20 إلى 35 عاماً، هي الأكثر سعياً للسياحة، إلا أن هناك تمثيلاً ملحوظاً عبر مختلف الفئات العمرية، ما يشير إلى الجاذبية العالمية لدبي.
الى ذلك، أشار تقرير ATLAS الى أن “مدينة الذهب” تحظى بشعبية كبيرة بين المسافرين من مدن بنغالورو ومومباي ودلهي وحيدر آباد.
ويسيطر المسافرون المنفردون على زمام المبادرة، وهؤلاء يمثلون نحو 65% من طلبات التأشيرة إلى الإمارات، و60% إلى مصر، و40% إلى سنغافورة، و45% إلى فيتنام.