تستضيف طرابلس الغرب في 25 و 26 حزيران (يونيو) المقبل، ممثلي شركات تأمين في دول عربية وأفريقية و عالمية في “ملتقى ليبيا الدولي للتكافل” الذي يُعقد في فندق كورينثيا بالعاصمة، بتنظيم من “الإتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي” الذي يقف وراء هذا الملتقى بنسخته الثامنة،و بالتعاون مع الإتحاد الليبي للتأمين وهيئة الاشراف على التأمين في ليبيا.
أهمية هذا الملتقى أنه الأول الذي يُعقد في ليبيا، لا بل في شمال أفريقيا، ما يعني أن المنظّمين يرغبون في التوسّع أفريقياً عبر هذه الدولة، بخاصة في ظرف ينشط فيه التأمين في القارة السمراء، سواء المباشر منه او الإعادة، و بالتالي لا بدّ للتكافل أن يشقّ طريقه في دولها لوجود شريحة كبيرة من المسلمين الراغبين في اعتماد تغطيات تتماشى والشرع الإسلامي، يُضاف الى ذلك أن ليبيا في طور إعادة الإعمار والتنمية الإقتصادية وتعزيز القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية، وهذه كلّها تحتاج الى تغطيات مباشرة وإعادة، ما يفتح شهية شركات تأمين عربية وأجنبية على حدّ سواء. وبما أن الجانب الليبي الرسمي المعني بالملتقى، يولي اهتماماً كبيراً بهذا الحدث، فإنه سيُعقد تحت رعاية وزير الإقتصاد والتجارة الليبي، وبدعم كبير من هيئة الإشراف على التأمين في ليبيا.

ومن المرتقب أن يُباشر المنظّمون إرسال دعوات الحضور قريباً من خلال موقع الملتقى الذي يحتوي على التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث. وسيكون في مقدّم المهتمين بهذا الحدث،رئيس مجلس الاتحاد الليبي للتأمين السيد مروان عمر الابيض أو امين عام الإتحاد السيد علي الرقيعي،و مدير عام هيئة الإشراف على الرقابة السيد أحمد الديب.
.الجدير بالذكر أن هناك دورة تدريبية حول خصوصيات حسابات التأمين التكافلي ُتنظّم اما بالتزامن مع الملتقى او خلاله

شركة الأبحاث Market Research Future (مقرّها الهند) توقّعت في تقرير لها، نموًا سنويًا متوسطًا يبلغ 9.41% في حجم مبيعات سوق التأمين التكافلي العالمي. ومن المتوقع، وفق بيان أصدرته، أن يرتفع حجم الأقساط من 49.79 مليار دولار أميركي في العام 2025 إلى 111.89 مليار دولار في 2034.
يُذكر أن هذا القطاع يستمر في إظهار آفاق نمو واعدة، مدعوماً بعدة عوامل، بما في ذلك الطلب المتزايد على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتعمل التطورات التكنولوجية، مثل اعتماد منصات التوزيع الرقمية وتطبيقات الهاتف المحمول، على تسهيل وصول العملاء إلى المنتجات، وبالتالي تعزيز تطوير السوق.