عندما تجنّ الطبيعة
منذ أكثر من يومين، تشهد عدة مناطق في تونس طقساً قاسياً تميّز بأمطار غزيرة ورياح قوية وبرد قارس، تسبّب بأضرار جسيمة، خاصة في القطاع الزراعي، حتى ان المزارعين في ولاية القيروان، تكبدوا خسائر جسيمة في محاصيلهم من المشمش والخوخ والفلفل واللوز والحبوب وغيرها. وقد أظهرت مقاطع فيديو وصُوَر متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، الطرق والأسطح والحقول مغطاة بالكامل بحبات البرد في محافظة الكاف. في 3 مايو 2025، ضربت حوادث مماثلة باريس ومناطق أخرى في فرنسا.

وحتى كتابة هذه السطور، لم تكن الأضرار قد أُحصيت بعد ولا اعلنت أي شركة تأمين عن استعدادها للتغطية، ليس لأن شركات التأمين، بما فيها الإعادة، لم تسارع الى تغطية الكوارث الطبيعية باتظار النتائج، بل لأن التغطيات المرتطبة بالمزروعات ليست رائجة في دول الوطن العربي، باستثناء دول قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، علماً أن موضوع تغطية الزراعة مطروح حالياً للبحث في مؤتمر عربي افريقي تشهده مصر ويعقد بالتعاون مع الإتحاد المصري لشركات التأمين.
