إنقاذ كلب من تحت الأنقاض بعد 23 يومًا
لا يزال زلازل تركيا تتصدّر واجهة الإهتمامات العالمية، وآخر ما اُعلن في الأيام الأخيرة وعلى لسان البنك الدولي، أن هذه الزلازل الكبيرة التي هزّت تركيا في السادس من شباط (فبراير) 2023، وما تبعها من هزات حقيقية وترددات، قد تسبّبت جميعها، بأضرار مادية مباشرة بلغت قيمتها نحو 34.2 مليار دولار. وبهذا الصدد، قال Humberto Lopez مدير مكتب البنك الدولي في تركيا للصحافيين، إنه “بحسب تقديرات البنك، ستخفّض هذه الزلازل وتداعياتها، ما لا يقلّ عن نصف نقطة مئوية من نموّ الناتج المحلي الإجمالي المتوّقع لتركيا هذا العام بين 3.5 في المئة وأربعة في المئة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنّ مجمّع التأمين التركي ضد الكوارث (TCIP) قدّم تعويضات تبلغ حوالى 520 مليون ليرة تركية (27.6 مليون دولار) اعتبارًا من 20 شباط (فبراير) لحمَلَة وثائق التأمين الذين دمّرت منازلهم في الزلزال. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، صدر عن TCIP أن أضرار العقارات السكنية التي أحصيَت بلغ عدد مطالباتها 221.663، فيما بلغت إجمالي التعويضات المدفوعة 519177000 ليرة تركية.
رئيس وكالة تنظيم ومراقبة التأمين والمعاشات التقاعدية الخاصة (SEDDK)، السيد محمد عاكف إيروغلو، كان في وقت سابق قد قال: “ان العدد التقديري للمطالبات التي نتوقعها من الزلزال، الذي نسميه” كارثة القرن” سيبلغ 60 مليون مطالبة، وبالتالي، فإن المدفوعات للأضرار الحاصلة، ستصل بالطبع إلى المليارات”. أضاف: “إن هناك حوالى 50٪ من العقارات السكنية في المنطقة التي ضربها الزلزال في جنوب تركيا، مؤمّن عليها، وقد بدأت TCIP في دفع تعويضات للمنازل المتضّررة بشكل كبير والمدمّرة بالكامل دون تأخير. كذلك، دفع مجمّع التأمين الزراعي TARSIM حوالي 3 ملايين ليرة تركية في المطالبات المتعلقة بخسائر المحاصيل والحيوانات في منطقة الكارثة، وقد تمّ توفير مبلغ 33 مليون ليرة تركية للمطالبات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، بدأ قطاع التأمين في دفع المطالبات المتعلّقة بالمركبات المؤمّنة والمتضرّرة في المنطقة”.
وفي إشارة إلى أن التغطيات التأمينية وصلت الى العديد من المصانع والممتلكات التجارية في المنطقة، قال السيد إيروغلو: “لدينا أيضًا أعمال تتعلق بانقطاع الأعمال وخسارة الأرباح والأضرار المادية. نتوقع تكلفة إجمالية تقارب الـ 12 مليار ليرة تركية جديدة. بعبارة أخرى، خصّصت صناعة التأمين التركية مبلغ 13 مليار ليرة تركية جديدة مع مليار ليرة تركية لتأمين السيارات و12 ملياراً تركية لممتلكات الشركات”.

وفي ما يتعلّق بقضايا التأمين على الحياة والمعاشات التقاعدية الخاصة، ذكر السيد إيروغلو أن “1.7 مليون شخص في منطقة الزلزال اشتروا تأمينًا على الحياة بإجمالي مبلغ مؤمن عليه قدره 234 مليار ليرة تركية. ونتوقع دفع تعويضات الوفاة بقيمة 850 مليون ليرة تركية في التأمين على الحياة”. أضاف: “أصبح العديد من المصابين بسبب الزلازل معاقين، ويمكن أولئك الذين لديهم تأمين على الحياة تقديم مطالبات، لأن وثائق التأمين على الحياة تغطي أيضًا الإعاقة. ومن الصعب حقًا تقديم تقدير لأن وضع التكلفة ليس واضحًا للغاية هناك”.
وفي حديثه عن خطط المعاشات التقاعدية، قال: “إن شركات التقاعد الخاصة لديها أموال بقيمة 25 مليار ليرة تركية تغطي العملاء في منطقة الكارثة. وفي حالة وفاة المشتركين في المعاشات الخاصة في هذه المنطقة، يمكن الدفع لورثته فور التحقّق”.