التوأم بين الايادي الأمينة
يكاد لا ينتهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إنجاز جراحي لفصل توأم ملتصق، حتى ينكبّ على عملية جديدة يُظهر فيها تفوّقه في هذه العمليات التي اشتهرت بها السعودية حتى باتت الأولى عالمياً في تحقيق هذا الإنجاز.
فبعد فصل التوأم السوري سيلين وإيلين البالغتَيْن من العمر سنة وخمسة أشهر في عملية جراحية معقدة إستغرقت 8 ساعات متواصلة، حتى بدأ المركز يصبّ إهتمامه على توأم جامايكي (أزاريا وأوزورا إيلسون) الذي وصل الإثنين 28 من الجاري الى مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض مع ذويه لإجراء هذا الفصل بإشراف رئيس الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي للتوائم المنفصلة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيْعة. وفور وصول التوأم، نُقل الى المستشفى لدراسة الحالة والنظر في إمكانية إجراء عملية الفصل.

وبات من المعلوم أن هذا العمل الإنساني الكبير الذي تتولاه المملكة ما كان ليحصل لولا توجيهات خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وولي عهده اللذين يحرصان على هذا العمل الإنساني الذي بات حديث المجتمعات في العالم بأسره.
وإذا جرت الأمور كما هو مقرّر، فإن هذه العملية ستحمل الرقم 67 ضمن سلسلة عمليات البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي يمتد تاريخه الى أكثر من 35 عاماً والذي غطّى 27 دولة، الى جانب دراسة 150 حالة من مختلف أنحاء العالم.
نُشير هنا الى ان العملية تتمّ بمشاركة فريق طبي متكامل يضمّ 24 من الأطباء الإستشاريين والمختصين، الى جانب الكوادر التمريضية والفنية في تخصّصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وغيرها من التخصصات المساندة وذلك لضمان أعلى دراجات الدقة والسلامة خلال جميع مراحل الجراحة.