صورة الزميل حامد
في أعياد دينية و مناسبات اجتماعية،تطلّ علينا صُور رمزية عبر منصات التواصل الاجتماعي ،نادرا ما نعي معناها،و قلما نبحث عن خلفيتها ، رغم سهولة البحث مع التطوّر التكنولوجي الهائل. و لم نسلم من هذا التقاعس نحن في مجلتنا بل وقعنا فيه، و الحقيقة تقال.فقد درجت العادة ان تبتكر زميلتنا العزيزة كريستين حداد، المقيمة في مصر،الصُور العائدة الى تلك ّالمناسبات،باعتبارها الاكثر قدرة و ذوقا وفنا،و الكلام عنها يطول، و من ذلك، الصورة الرمزية الاخيرة للفصح التي نشرناها السبت الماضي على موقع المجلة و على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.و للصدف،احب زميلنا حامد يوسف الاصفر،الاختصاصي في هندسة المواقع و المنصّات الصحفية و غير الصحفية،و هو من انشأ موقعنا،أحب مشكورا مساعدتنا في ابتكار صورة رمزية للفصح ( اعلاه)،فظننا عن جهل ان ثمة خطأ ارتكبه الزميل العزيز بادخاله الارنب الى الصورة انطلاقا من ان استخدام البيض هو للاشارة الى قيامة السيد المسيح من القبر الذي دفن فيه و لا علاقة للارانب في هذا الموضوع،وعندما راجعناه،على اساس اننا أكثر فهما منه باعتباره غير معني مباشرة بهذا العيد ،غاب عن السمع للحظات ليأتينا بالخبر اليقين،المنشور هنا،تكفيرا عن خطأ وقعنا فيه و تعميما للمعرفة و الفائدة أيضا عن رمز من الرموز التي تطلّ علينا في مناسبات معينة.في ما يلي التوضيح كما ورد من الزميل حامد الذي نعتذر منه و نقول: جلّ من لا يخطىء.
رمز الأرنب في عيد الفصح يُعرف باسم “أرنب عيد الفصح” (Easter Bunny)، وهو تقليد شعبي مرتبط بالعيد، خاصة في الثقافات الغربية. الأرنب لا يظهر في القصص الدينية المتعلقة بقيامة المسيح، بل هو عنصر من الفولكلور الأوروبي الذي أُدخل لاحقًا إلى مظاهر الاحتفال بالعيد.
فما معنى الأرنب في عيد الفصح؟
انه يرمز للخصوبة والحياة الجديدة: الأرنب حيوان معروف بقدرته الكبيرة على التكاثر، ولهذا اعتُبر رمزًا للخصوبة والبدايات الجديدة، وهو ما يتماشى مع رسالة عيد الفصح التي تدور حول القيامة والحياة بعد الموت.
كذلك هو يرتبط بالربيع: فعيد الفصح غالبًا ما يتزامن مع بداية فصل الربيع، حيث تزدهر الطبيعة وتعود الحياة، والأرنب كان يُعتبر رمزًا للربيع ولتجدّد الطبيعة.
الى ذلك يعتقد أن تقليد أرنب عيد الفصح بدأ في ألمانيا في القرنين السادس عشر أو السابع عشر، حيث كان الأطفال يُخبِرون أن “أرنب الفصح” يضع بيضًا ملوّنًا ويخفيه لهم ليجدوه صباح العيد.
ولماذا البيض؟
البيض أيضًا رمز للحياة الجديدة.
ففي التقاليد المسيحية، يُمثل البيض القبر الفارغ للمسيح بعد قيامته.
تقليديًا، خلال الصوم الكبير، كان الناس يمتنعون عن أكل البيض، لذا كانوا يزينونه ويأكلونه في عيد الفصح كاحتفال.
