صورة رمزية تمثل طبيباً يتحاور مع الروبوت
في دراسة نشرت ملخصاً عنها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، شارك فيها خمسون طبيباً أميركياً، طُلب من بعضهم تشخيص عدد من المشكلات الصحية بمفردهم، في حين طُلب من البعض الآخر تشخيصها بالاستعانة بـ«شات جي بي تي” أو روبوت الدردشة الذكي الشهير، فتبيّن أن الأطباء الذين استعانوا بالروبوت كان تشخيصهم للحالات المرضية أفضل قليلاً من الأطباء الذين لم يستعينوا به. أكثر من ذلك، تبيّن أن الروبوت تمكّن بمفرده من تشخيص الحالات بطريقة أفضل من الأطباء.
الدكتور آدم رودمان، الخبير في الطب الباطني والذي قاد فريق الدراسة، وصف النتائج بأنها «صادمة”. وعن فكرة عدم حصول الأطباء الذين استعانوا بالروبوتات على درجات أفضل بكثير من تلك التي حصل عليها الأطباء بمفردهم، قال: «بعض الأطباء ليس لديهم ثقة كبيرة في الذكاء الاصطناعي، ويرون أن آراءهم الطبية تتفوق عليه بشكل كبير”. يُذكر هنا أن نسبة نجاح تشخيص الروبوت وصلت الى 90 بالمئة، بينما وصل تشخيص الأطباء المستعينين الى 76 بالمئة، فيما حصل من لم يستعن بـ “شات جي تي” على 74 بالمئة.
ووفق رودمان فإن: «قِلة من الناس يعرفون كيفية استغلال قدرات روبوتات الدردشة في عملهم. ونتيجة لذلك؛ يفشل الكثيرون في الاستفادة من قدرة هذه الروبوتات على حلّ المشكلات المعقدة وتقديم تفسيرات لها، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون «وسائل مساعدة للأطباء»، اذ تقدّم آراء ثانية قيّمة حول تشخيص الأمراض”. يبقى أن نشير الى أن الدراسة كاملة نُشرت في مجلة «غاما نتوورك أوبن”.