يستقلّ في ألعابه وفي…. أحلامه
الثاني من نيسان (أبريل) هو يوم التوحّد، وفق قرار بالإجماع اتُخذّ في الجمعية العامة للأمم المتحدة، استناداً الى القرار 139/62، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذه الحالة العصبية التي تُصيب الأشخاص مدى الحياة، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة وبغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الإجتماعي والإقتصادي. ودرجت العادة في هذا التاريخ، اذكاء الوعي بهذا المرض بفضل نُشطاء بارزين في هذا المجال، عملوا ولا يزالون باندفاع لتعريف الناس الى ما يُعانيه المصابون بالتوحّد. وبالفعل، وجرياً على الإحتفاء بهذا اليوم، نُظّمت إحتفالية بالتعاون مع المصابين بالتوّحد الأحد الأسبق 2 نيسان (أبريل)، لمناقشة كيفية التغلّب على الحواجز وتحسين عيشة المصابين بهذا الداء.
“غلوب مد”، وكما عوّدت قراءها وزبائنها على المساهمة في نشر الوعي في صفوف الناس، أعدّت نشرة تناولت فيها أسباب التوحّد وأعراضه والإضاءة على البرنامج التعليمي المنتظم وتحديد علاج يتلاءم واحتياجات الطفل من أجل اكتساب المهارات، اذ أن هناك بعض الأمور اليومية البسيطة التي يُمكن الأهل القيام بها لمساعدة الطفل الذي يُعاني هذا المرض العصبي.
تُشير نشرة “غلوب مد”، بداية، الى الأعراض التي تنتاب المصاب، وهي خمسة: فرط النشاط (Hyperactivité)، صعوبة التكيف ببيئة جديدة (Difficulty Adapting to new environments)، اضطرابات النطق (Speech Disturbances)، القلق (Anxiety)، السلوك التكراري والقسري (Repetitive and Compulsive behavior).
وللإحاطة بهذا المرض وكيفية التخفيف من حدّته، نصحت نشرة “غلوب مد”، بالتالي:
-مساعدة الطفل على الشعور بحالة جيدة من خلال التركيز على الإيجابيات. مثلاً، إمدح تصرفاته الجيدة.
-استخدام لغة بسيطة ومباشرة في التواصل.
-التركيز على الرسومات وغيرها من تقنيات العرض كيْ يُصبح التواصل أسهل مع الطفل.
-متابعة لغة الجسد لدى الطفل لمعرفة ما إذا كان يعاني مشكلة ما.
-المحافظة على الروتين اليومي كي يوفّر له الإرشاد والتواصل المنتظم. مثلاً: استخدم طريقة التواصل عينها المعتمدة من قبل معلماته في المدرسة.
-ادخال المزيد من النشاطات الممتعة الى روتين الطفل اليومي، وعدم حصر نشاطاته بتلك الهادفة للعلاج.
-التحلّي بالصبر ومنح الطفل الوقت للتجاوب مع العلاج.
-مساعدته على الإعتياد على العالم من حوله. مثلاً: اسمح له بمرافقتك الى السوق للتبضّع.
-اظهار عاطفتك وحبك له ولا تقارنه بغيره من الأطفال.
-أطلبِ المساعدة والدعم من الإختصاصيين في هذا المجال، كما من العائلات التي تمّر بها ظروف مشابهة.
-امنحِ نفسك وقتاً للراحة والإسترخاء والقيام بأمور تستمتع بها، في حين يقوم شخص مختص بالعناية بطفلك خلال هذا الوقت.
إشارة الى أن التشخيص المبكر يبقى أمراً بالغ الأهمية للمصابين بالتوحّد لأنه يُمكّنهم من تلقيّ خدمات التدخل المبكر، والتي ثبت أنها تُحسّن النتائج. بالإضافة الى ذلك، يُساعد التشخيص المبكر الآباء ومقدمّي الرعاية على فهم السلوكيات والتحديات المتعلقة بالتوحّد بشكل أفضل والتواصل مع موارد الدعم.