يحتفلون بنصر منتخب الأرجنتين على ظهر الباص الصيني
ما أُذيع وتمّ تداوله في وسائل الإعلام اللبنانية عن نية قطر مَنْح لبنان باصات نقل استُخدمت في المونديال الأخير، تبيّن أن لا أساس له، وليس عند أركان الدولة، تحديداً المدير العام ورئيس مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر، أيّ معلومة بهذا الخصوص وأن أحداً لم يتصل به لإبلاغه بهذا الأمر.
تزامنت هذه الضجة (المفتعلة على ما يبدو) مع وصول خمسين باصاً هبة من الدولة الفرنسية كانت سُلّمت الى لبنان عن طريق المرفأ في أيار (مايو) الفائت، لتُضاف الى 45 باصا ًمملوكة من المصلحة المذكورة. لكن وعلى رغم الحاجة الى تشغيل هذه الباصات والتخفيف من الأعباء المالية على اللبنانيين، بقيت هذه الهبة في مرآبها لعدم إمكانية المصلحة من الحصول على بوالص تأمين إلزمية لصعوبة تسديد الثمن، ما استدعى وزير الأشغال علي حمية الى الإتصال بوزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لتذليل هذه العقدة، وهكذا كان، علماً أن مصادر متابعة لهذا الموضوع، لم تستبعد قراراً قطرياً، بعد حين، يقضي بمنح عدد من باصات “المونديال” الى الحكومة اللبنانية، لعدم الحاجة اليها خصوصاً أنها تعتزم تطوير خطة النقل الداخلية التي لن تُستعمل فيها هذه الباصات الصينية الصنع والتي تحمل اسم Higer Bus، وهي حافلات بعضها من طبقَتَيْن مكشوفة وقد وصل عددها خلال “المونديال” الى أكثر من 6 آلاف حافلة نقلت القادمين من مطار الدوحة الى الملاعب أو الفنادق طوال شهر تقريباً، علماً أنه كان من بينها 2000 حافلة قدمّت خدمات خاصة بهذا الحدث، فضلاً عن 200 أخرى فاخرة بطول 12 متراً الواحدة كانت تشتغل على خط السعودية-قطر. وبحسب إحصاءات ذات صلة، فإن باصات Higer نقلت حوالى 200 ألف مسافر يومياً في المتوسط وما يقرب من 250 ألفاً في ساعات الذروة، ما أدى الى تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 6 ملايين شخص في العملية برمّتها، وفي هذا الصدد، قال نائب مدير إدارة خدمة العملاء في خارج الصين في شركة Higer ، كاي تيفينغ: “إن ضمان الخدمة لهذا الحدث قد سجّل رقماً قياسياً جديداً في الخدمات التي قدّمتها الباصات. ونظراً إلى مقاعدها المريحة وخدمات النقل الفعّالة، فقد حظيت هذه الأخيرة بالعديد من الإشادات من المشجعين المحليين، وفي جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة الى أن العديد من مشجعّي المونديال والذين استخدموا هذه الباصات أشادوا بالصناعة الصينية التي بدأت تنتشر في دول عدة، افريقية على وجه التحديد”.