“الكلير بلو” أعطى اشارة سلبية
في منتصف الثلاثينات تبدا خصوبة النساء بالانخفاض بشكل ملحوظ،وفق دراسة نشرتها صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية ، مرجّحة أن يكون هذا العمر محطة العبور الى مرحلة ما قبل “سن الأياس” التي تستعد فيه المرأة لخلل و اضطرابات في هورموناتها،علما ان الاحصاءات السابقة حدّدت هذا الموعد مع دخولها الأربعينات من العمر. و استندت الدراسة،و دائما حسب الصحيفة، الى استنتاج علماء من جامعة غيلين في الصين،ارتكزوا فيها الى بيانات أكثر من 15 ألف جنين وُلدوا بعد خضوع امهاتهم للتلقيح الأصطناعي.أكثر من ذلك، وجدوا أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و32 عاماً يلفظ مبيضها بويضة واحدة تقريباً صالحة للتلقيح من كل 5 بويضات، لكن بعد سن الـ32 تبدأ المعطيات بالتبدّل.و بحلول منتصف الثلاثينات من عمر المرأة، تحتوي أكثر من نصف بويضاتها على عدد كبير جداً أو قليل جداً من الكروموسومات، وهو سبب رئيسي للإجهاض والعقم وحالات مثل متلازمة داون.ولفت الباحثون إلى أن نتائجهم وجدت أيضاً أنه مع كل عام يمر بعد سن 35، يستمر خطر حدوث تشوهات كروموسومية في الارتفاع.و يعود ذلك جزئياً على الأقل، إلى بروتين يُسمى «الكوهيسين»، الذي يعمل مثل غراء جزيئي يربط الكروموسومات معاً أثناء نمو البويضات.لكن «الكوهيسين» لا يدوم إلى الأبد، فقد وجد الباحثون أنه مع تقدم النساء في السن، تنخفض مستويات هذا البروتين الحيوي. وتحتوي بويضات النساء فوق سن الأربعين على عدد أقل من «الكوهيسين»، بما يصل إلى الثلث من بويضات النساء في العشرينات من العمر.و من دون كمية كافية من «الكوهيسين»، لا تستطيع الكروموسومات البقاء متزاوجة. ونتيجة ذلك، قد تنقسم مبكراً جداً، و تنحرف الى أماكن خاطئة، تاركةً بعض البويضات بعدد كبير جداً أو قليل جداً من الكروموسومات.
إ يُذكر أنه في شهر تموز الماضي كشف تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان انخفاضا «غير مسبوق» في معدلات الخصوبة والإنجاب في العالم؛ حيث أشار التقرير إلى أن مئات الملايين من الناس غير قادرين على إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال.

























































