رمزي الصبوري مع Robert Puskaric المدير التنفيذي ل ZWIPE
عام جديد مرّ على التداول التجريبي للبطاقة البيومتريّة ZWIPE في الشرق الأوسط وافريقيا. ولإعداد الجردة الحسابيّة السنويّة، وكما هي العادة، اجتمع مدراء المناطق في أوسلو لتقييم الأوضاع بحضور المدير التنفيذي الجديد للشركة Robert Puskaric، وكذلك لإطلاق الاستراتيجيّة المرتقبة لعام جديد، بعدما حقّقت في خلال سنتَيْن من انطلاقتها، وفي المنطقتَيْن المذكورتَيْن، ما يؤكّد نجاحها وتطوّرها واستعدادها لاكتساب المزيد من الأعمال والزبائن والأرباح إذا كانت العائدات وفيرة وفق ما هو منتظر.
وعلى هذا الأساس، عُقِد هذا الاجتماع السنوي للإداريّين في ZWIPE النروجيّة في العاصمة أوسلو وكان بينهم المدير العام في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا MEA السيد رمزي الصبّوري لتقييم ما أُنجز وما بقي من خطوات للتنفيذ في العام الآتي 2023 الذي سيشهد، على الأرجح، انطلاقتها من منطقة المشرق العربي..
ومن المعروف أنّ في اجتماع أوسلو السنوي تتحدّد الأولويّات ويتمّ التطرّق إلى الإنجازات وإلى ما سيتمّ العمل عليه في عامٍ جديد، وما هي الأسواق التي ستدخلها وهل هناك منتجات جديدة سيتمّ إطلاقها، إلى غير ذلك من المواضيع التي يجري التطرّق إليها لوضعها في موضع التنفيذ، مع الإشارة هنا إلى أنّ الشركة تدرس إمكانيّة ربط البطاقة بالتكنولوجيا المتقدّمة الافتراضيّة واستخدام التقنية نفسها لاستعمالات أخرى تفيد المستهلك.
في هذا الاجتماع، تحدّث المدير التنفيذي Robert Puskaric مع رؤساء المناطق عن أوضاع كلّ منطقة لجهة ما يتعلّق بالعملاء الذين تمّ الاتّفاق معهم، تحضيرًا للفترة المقبلة. وبما أنّ منطقة الشرق الأوسط والقارة الافريقيّة يديرهما رمزي الصبّوري، فقد تشعّب الحديث معه واستفاض، بعدما تمكّن الأخير من الاستحواذ على أكثر من خمسين بالمئة من مجموع النشاط خلال فترة السنتَيْن اللتيْن تعتبران تجريبيّة، وهذا إن دلّ على شيء فعلى أنّ توقّعات رمزي الصبّوري كانت في محلّها منذ انضمامه إلى ZWIPE. ففي حديثه إلينا عن هذا الحدث الذي تمّ قبل أيّام، تذكّر ما قاله المدير السابق للشركة عن سؤال طرح عليه حول جدوى تعييني في هذه المنطقة. يومها أجاب المدير السابق: “إنّها منطقة تشهد دائمًا ثورة سريعة للاستحواذ على المنتجات المستحدثة في العالم المالي بسبب تعدّد المصارف، الصغيرة منها والقادرة، مع ذلك، على التعامل بمنتجات جديدة”. وسانده الصبّوري بإعطائه لبنان كمثال، بغضّ النظر عن الحالة التي يمرّ بها. لقد أثبت التاريخ، كما قال للمدير، أنّ لبنان من البلدان الأولى في العالم التي استخدمت فيها المصارف منتجات حديثة في قطاع الدفع الالكتروني، “وكنت يومها، لا أزال أعمل في شركة فيزا”.
يختتم رمزي الصبّوري كلامه عن هذا الاجتماع بالقول: “لقد رُسمت فيه خارطة طريق 2023، إذ سيكون عام الانطلاقة الجدّية بعد الجهد الذي قمنا به في التعاطي مع البنوك ومصنّعي البطاقات في دول العالم العربي وفي أفريقيا أيضًا، علمًا أنّ هناك تفاوتًا بين دولة وأخرى من ناحية الجاهزيّة. ففي منطقة الشرق الأوسط، هناك دول جاهزة منها: الكويت، الأردن، مصر وحتى لبنان، بل أصبحت في مراحل متقدّمة لإطلاق البطاقة في أسواقها ومصارفها”. يضيف: “نجاحنا استدعى تلك الدول على الاهتمام بمشروعنا. وعلى سبيل المثال، دُعينا إلى مركز قطر للتكنولوجيا المالية للاجتماع بجميع الشركاء في هذا الحدث المهمّ الذي كان وراءه البنك المركزي القطري، مركز قطر المالي والمصرف القطري للتنمية. في هذا اللقاء، تحدّثتُ أمام الحضور عن بطاقة ZWIPE وعن بداية انطلاق المُنتج في الأسواق القطريّة، فأثنى البنك المركزي القطري على ما قلت وشجّع المصارف القطريّة على البدء باعتماد هذه البطاقة وترويجها بالشّكل المطلوب”. تابع: “كان هذا اللقاء مناسبة لأقدّم درعًا تكريميّة للرئيس التنفيذي في بنك التنمية السيد ابراهيم المناعي. كما كانت مناسبة لأتحدّث عن بطاقة ZWIPE ACCESS التي تخوّل حاملها الدخول إلى أماكن محظورة بالطريقة نفسها التي تُستعمل بها البطاقة البيومتريّة، ولكن من دون أن تنتقل هذه البصمة إلى أي بنك للمعلومات، وهذه هي أهمية السريّة التامّة. ومن نتائج هذا اللقاء، كان حديثي المطوّل مع السيد ابراهيم المناعي عن كلّ ما يتعلّق بالتحكّم بالاتّصال أو الدخول إلى أماكن محظورة مثل المطارات والدوائر الحكومية والمستشفيات ومؤسّسات سياسية مهمّة وغيرها من الأماكن التي تتواجد فيها معلومات دقيقة. لذلك دعوته للتفكير بجدية بهذه البطاقة وبالطريقة التي تحفظ فيها بصمة حاملها، خلافًا لما هو رائج في بطاقات أخرى التي تخزّن البصمات في بنك خاص بها، والمخاطر التي يمكن أن تتعرّض لها إذ أنّ البنك إذا خُرِق وتعرّض للقرصنة التكنولوجية، فإنّ بصمات الناس تصبح في متناول الجميع. أمّا حسنات بطاقة ZWIPE ACCESS، فتكمن في أنّها تحفظ بصمة كلّ شخص على بطاقته فقط”.
ينتقل رمزي الصبّوري للحديث عن زيارته الأخيرة للرياض ومشاركته في مؤتمرseamless الذي يُعقد للمرّة الأولى في المملكة بعد عروض في كلّ من دبي، سنغابور، مصر، افريقيا وغيرها.. يقول: “لقد عُقد المؤتمر في مركز التكنولوجيا العالمي في العاصمة السعودية، وكان أحد شركاؤنا المهمّ جدًا في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا هو Network International، الشركة الضخمة الخاصّة بمعالجة البطاقات المصرفيّة في هذه المنطقة. وما تجدر الإشارة إليه هو أنّ مركز هذه الشركة في دبي، ولكنّ لها تواجدًا في مناطق الخليج والشرق الأوسط وافريقيا، علمًا أنّها اختارت منذ عدّة شهور البطاقات البيومتريّة لـــ ZWIPE للتعامل بها، ومن هنا، جاءت الدعوة لنا للمشاركة وتوفير الفرصة لنا لنعرض منتجنا ونشرح للحضور عن هذه البطاقة وعن المعالجة التي تقوم بها شركة Network”. أضاف: “لقد كان لهذا الحدث الذي دام يومَيْن وقع جيّد جدًّا، كما كانت لي لقاءات مع عدد كبير من الشركات العالمية، ومنها اجتماعي بممثّلي البنك المركزي السعودي والذي تمّ خلاله الحديث عن البطاقة البيومتريّة، إذ من المعروف، بحسب القوانين، أنّ إطلاق أيّ منتج في السعودية يجب أن يحصل على موافقة البنك المركزي. لقد كان اللقاء إيجابيًا جدًا وعبّر القيّمون في البنك عن رغبتهم بأن يكونوا السبّاقين إلى إطلاق منتجات حديثة. ففي العادة، فإنّ إقناع البنوك المركزيّة لاعتماد منتج جديد ليس بالأمر السهل ولكن إذا تدخّل البنك المركزي، تُصبح الأمور سهلة جدًّا. وما يدفعني إلى التفاؤل هو أنّ السعودية اليوم تشهد تطوّرًا هائلاً في عالم التكنولوجيا، وبوتيرة سريعة لم تشهده أية دولة في المنطقة. وأحبّ هنا أن أشير إلى أنّني دخلتُ السعودية وأمضيتُ فيها أيّامًا عدّة ولم استعمل خلالها أي ريال سعودي ورقي، ما يعني أنّ السعودية ستكون من الدول السبّاقة إلى تبنّي أيّ منتج يماشي العصر. صحيح أنّ الإمارات وصلت إلى اعلى المستويات في التطوّر، ولكنّ سرعة نموّها لن يصل إلى المكان الذي وصلت إليه السعوديّة”. ختم حديثه إلينا بالقول: “إنّ هذا المجتمع الخالي من النقود الذي دعَوْت ولا أزال أدعو إليه بحاجة إلى دعم من الدولة، إذ ليس باستطاعة القطاع الخاص أن يقوم بهذا العمل منفردًا. فلو كان اللبنانيّون لا يتداولون العملة الورقيّة، كما سعيت مرارًا وتكرارًا، لما حصل هذا الضرر للمواطنين في فترة إقفال البنوك بعد انتفاضة 17 تشرين الثاني 2019، ولا كانوا تهافتوا لسحب أموالهم نقدًا، بل لوفّرنا وطأة هذه الأزمة بما لا يقلّ عن 70 بالمئة، لكن المسؤولين عندنا، مع الأسف، يتغاضون عن هذه الأمور عن قصد أو عن عدم معرفة، وفي الحالتَيْن كلتيْهما، يعيش اللبنانيّون حاليًا حالة ميؤوسٌ منها”.















