د. زمكحل وكارلوس غصن
خطوة جديدة يُقدم عليها الدكتور فؤاد زمكحل. فبعد ترؤسه تجمّع رجال الأعمال اللبنانيّين RDCL لثلاثة ولايات متتالية، وكانت الأولى في العام 2011، وقبل نهاية الدورة الثالثة والأخيرة التي يحقّ له فيها ترؤّس هذا التجمّع، أسّس ما يُعرف بتجمّع رجال وسيّدات الأعمال حول العالم RDCL World.
ومن يومها انتقل زمكحل مع فريق العمل المساعد له من مكتب RDCL في منطقة ساسين – الأشرفية إلى مبنى جديد في منطقة التباريس، في خطوة أراد منها توسيع إطار عمل هذا التجمّع وإيصال أصوات رجال وسيدات الأعمال في لبنان إلى كافة القارات ولا سيما إلى دول يوجد فيها مغتربون لبنانيّون وبخاصة في دول اميركا اللاتينيّة: الأرجنتين، التشيلي، كولومبيا، المكسيك، الأوروغواي، البيرو والبرازيل..
فضلاً عن ذلك، ساهم في مجيء المغتربين اللبنانيّين إلى وطنهم الأمّ وحثّهم على الاستثمار فيه، إضافة إلى محاولته وأعضاء التجمّع، تبادل الخبرات معهم والسعي إلى استثمار أموالهم في مشاريع لبنانية والمشاركة في استثمارات حيث يقيم هؤلاء المغتربون. ودأب تجمّع RDCL World على إقامة حفلات تكريميّة لبعض رجال الأعمال المغتربين، وقد كان بينهم كارلوس غصن، الشخصية اللبنانية العالمية.

صحيح أنّ جائحة كورونا قد تسبّبت بانتكاسات اقتصاديّة… وصحيح أنّ وتيرة الأزمة اللبنانيّة تصاعدت مع انتفاضة 17 تشرين الأوّل التي شلّت الحركة في البلاد وأعاقت طموح هذا التجمّع في تطوير البنية الاقتصاديّة والاستثماريّة للبنان وبخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من العام 2020 الذي كان نقطة تحوّل كبيرة في مسار لبنان، وقد أدّى هذا الانفجار إلى تعميق الشرخ بين الفرقاء اللبنانيّين، لا سيما في موضوع التحقيق الذي لا يزال في حالة من التأزّم بسبب رفض البعض تولّي القاضي طارق بيطار هذه القضية ومطالبة آخرين بتنحّيه عنها لعدم قانونيّة ما يقوم به، بحسب ما يقول هؤلاء... لكنّ نشاط RDCL World الذي تراجع قليلاً، وهذا طبيعي بسبب الوضع المأزوم في لبنان، إلاّ أنّ د. زمكحل، المعروف بدينميّته ونشاطه وشبكة اتّصالاته الدوليّة والعربيّة، استمرّ يجاهد من أجل لبنان، وتحديدًا من أجل الرسالة التي تبنّاها، وهي إعلاء شأن رجال الأعمال والسيدات اللبنانيّين وذلك عن طريق الندوات الافتراضيّة التي عقدها، فضلاً عن اقتراحات حلول وضعها المجتمعون أمام الدولة ومنها تلزيم المشاريع وفق نظام الـ BOTوالاتفاق مع كهرباء فرنسا لاستثمار القطاع وتمويله وإدارته وغيرها…
ولأنّ التجمّع خسر خلال السنوات الثلاث الماضية الكثير من تنفيذ الأفكار التي كان يسعى إلى تحقيقها.. ونظرًا إلى التغيّرات الكبيرة التي حصلت في لبنان جرّاء الأزمة المستعصية إلى درجة أن البلد بات معزولًا عن العالم العربي كما عن الغرب، ارتأى د. زمكحل تطوير عمل هذا التجمّع بتحويله إلى اتّحاد، ودعا إلى مؤتمر صحفي غدًا الأربعاء في 8 من الجاري الساعة 11 قبل الظهر لشرح خطوته الجديدة بحضور طبعًا أعضاء RDCL World.

واستباقًا لهذه المؤتمر، اتّصل موقع “تأمين ومصارف“ به وسأله عن هذه الخطوة، فكان الردّ التالي:
– نحن اليوم نقوم بمبادرة إنشاء اتحاد دولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيّين Mouvement International des Chefs d’Entreprises Libanais، والفكرة تكمن في انتقالنا من تجمّع إلى اتّحاد. نحن نتّحد لأنّ هناك استراتيجيّة مبرمجة وممنهجة إلى ضرب لبنان وكلّ قطاعاته الانتاجيّة، الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة والزراعيّة والاستشفائيّة والقضاء، وحتّى انفتاحنا إلى الخارج. واضح أنّه يجب أن نتّحد جميعنا لنعمل على حماية الاقتصاد الأبيض الذي يعني الاقتصاد الحقيقي، اقتصاد الديمقراطية والانفتاح.. وهذا هو الأساس بالاتّحاد. تابع: “لم يعد بإمكاننا أن ننشئ اتّحادًا لبنانيًا لأنّنا موضوعون، ولسوء الحظ، في سجن كبير كي لا أقول في قفص. نحن نشهد تسكيرًا على العالم الخارجي أكثر فأكثر، لذلك استعملنا كلمة دولي لأنّنا نريد الخروج من هذا السجن الكبير وذلك بالتعاون مع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيّين المغتربين في الخارج لكي نهدم جميع الحواجز الموجودة ونفتح الحدود لننفتح إلى الخارج. إنّ الأساس في عملنا هو رجال وسيدات أعمال لبنانيّين الذين صدّروا نجاحاتهم ومعرفتهم وشركاتهم وأفكارهم إلى العالم. نحن نفتخر كرجال وسيدات أعمال لبنانيّين أنّنا من أنجح الرياديّين في العالم ويجب أن نبقى على قدر مهمّ من المعرفة الدوليّة. ومن هذا المنطلق أتتنا الفكرة التي سنفصّلها بإسهاب في المؤتمر الصحفي الذي أعقده الأربعاء 8 من الجاري في مطعم Le Maillon الساعة الحادية عشرة ظهرًا”.