الطبيبان الزميلان.. بسام سعيد (الى اليسار) وغالب خلايلي (الى اليمين)
أجرى الحوار : د. غالب خلايلي
د. بسام سعيد طبيب استشاري ذائع الصيت في طبّ الكُلية عند الأطفال في سورية والشرق الأوسط. أسّس برنامج الزمالة في طبّ الكلى عند الأطفال أول مرة في سورية عام 2002، وفيه دُرّب أكثر من عشرين طبيباً. ومنذ ذلك الوقت أصبحت زراعة الكلى للأطفال ممارسة شائعة، واستفاد أكثر من 200 طفل من البرنامج.
وإلى ذلك، فالدكتور سعيد باحثٌ علمي مرموق نشيط ومعروف في مجاله على المستوى العالمي، إذ نشر نحو 45 بحثًا باللغة الإنكليزية في مجلات علمية محكمة، كما عمل في “جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء” بصفته الرئيس الأول لبرنامج زمالةMESOT وممثل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وأمين الصندوق، والأمين العام، ونائب الرئيس، والرئيس، والرئيس السابق.
ولم يتوقّف عمله عند الممارسة الطبية أو البحث العلمي، بل اتجه أيضاً نحو العمل الخيري، بتأسيسه في نيسان (أبريل) 2013 “جمعية فرح لدعم الأطفال المصابين بأمراض الكلى”.
وقبل كلّ ذلك، فالدكتور بسام سعيد زميل الدراسة لنحو تسع سنوات، ستّ منها على مقاعد كلية الطب البشري بجامعة دمشق، والثلاث الباقية في برنامج الدراسات العليا في مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق، حيث عُرف بمثابرته، وروحه المرحة الساخرة، وإنسانيته، ليفرّقنا الزمان بعدئذ، كلّ في طريق طويل، ولكن لنلتقي بين آونة وأخرى، في مؤتمر ما حيث أقيم في دولة الإمارات، أو في أثناء الإجازات في مدينة الياسمين السوريّة التي حطّ فيها زميلنا بسام الرّحالَ مؤخراً لمتابعة خدمة أطفال بلده، وتطوير طب الكلية عند الأطفال.
وللإضاءة على مسيرته الطويلة، كان لنا مع الزميل الطبيب بسام هذا اللقاء والذي تناول فيه أبرز محطّاته الطبيّة الزاخرة بالإنجازات. فإلى الحوار…
س: لا ينجح الإنسان في أي عمل ما لم يحبّه، فإذا أحبّه باح له بأسراره، فما الذي حبّبك إلى الطب، ثم إلى طب الكُلية عند الأطفال؟
ج: خلال عملي في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق طالبَ دراسات عليا، تكرّست لديّ قناعة أن طب الكُلية هو طب عالي المستوى وجميل ويتطلب محاكمة، ومرضاه من الأطفال قريبون جدا من القلب. هذا الذي شدّني نحو هذا الاختصاص الفرعي في طب الأطفال .
س: ما هو أكثر الأمراض الكلوية شيوعاً عند الأطفال؟ وهل من وسيلة للكشف المبكر، مثل المسح الشامل؟ وهل من علامات مبكّرة منذِرة بالمرض الكلوي؟
ج: الانتانات البولية عند الأطفال هي المرض الأكثر شيوعا ولكن يمكن مقاربتها من قبل طبيب الأطفال في معظم الحالات .أما الحالات الشائعة والتي لا بدّ من متابعتها من طبيب كلية أطفال، فأذكر منها، على سبيل المثال، البيلة الدموية المجهرية والتي يمكن تقصيها من خلال فحص البول لأطفال المدارس، كما يفعل العديد من الدول. ومن الأمراض الشائعة أيضا المتلازمة النفروزية والتي أول ما تتظاهر بالوذمات، لكنها لا تتطلب مسحا عند عموم الأطفال.
—-‐—————-
- الدواء المناعي لم يمنع العدوى
ولم يزِد في شدّة الأعراض عند حدوثها!
- استخدام أعضاء المتوفّين هو الحلّ الأمثل
لزراعة الأعضاء في العالم كلّه…
- في 2021 زُرِعت في سورية 315 كليّة
وأكثر من نصف المتبرعين قبضوا ثمنًا باهظًا!
- لا يزال البحث العلمي في الدول العربيّة في بداياته
بسبب نقص الخبرات أكثر من الامكانيات
——————
س: زراعة الكلية إجراء طبي متقدّم يتطلّب الكثير من الدراسة والإمكانيات، فهل تحدثنا عن إسهامك في تقدم هذا الإجراء على مستوى الوطن السوري والعربي والعالم؟
ج: كان لي شرف أن أكون أول من بدأ برنامج زراعة الكلية عند الأطفال في سورية في العام 2002 وأسس أول وحدة لأمراض الكلية عند الأطفال في العام نفسه في مشفى الكلية الجراحي بدمشق. واليوم تعد سورية رائدة على مستوى الشرق الأوسط بزراعة الكلية عند الأطفال على رغم ظروف الحرب، إذ تمّ زراعة كلى لـ 52 طفلاً بالعام الماضي 2021، وهو ما يعادل 9 زروع كلى لكل مليون طفل سوري بالعام، ويشكّل أعلى معدل لزراعة كلى الأطفال في الشرق الأوسط.
س: إنّ لوَعي الأهل والتزامهم بالتعليمات الطبية أثرًا كبيرًا ولا شكّ في كل الأمراض، فكيف ترى التزام جمهورنا بالتعاليم الطبية؟ وكيف يؤثر تجاهلها سلباً على المرض؟
ج: وَعيُ الأهل أساسي ومحوري ويمكنني القول إن مستوى هذا الوعي في سورية مقبول جدًّا مع بعض الاستثناءات بطبيعة الحال. ولذلك يكون العمل الجاد معهم بالدرجة الأولى، ولا بدّ من تكريس الوقت اللازم للحديث معهم ووضعهم بالصورة، والمترتّب عليهم.
س: طريق البحث الطبي العلمي طويل وشاق، لا يخوض غماره إلا قلّة من الأطباء الجادين النابهين، فما الذي دفعك إلى هذا البحث رغم مصاعبه وتكلفته؟ وهل رأيت أن بلادنا تستفيد من نتائج البحث العلمي؟
ج: الذي دفعني هو أستاذي في مشفى “نيكر” للأطفال في باريس المرحوم ميشيل بروية عندما التقيته أول مرة في العام 1988، يومها أمسكني من يدي وعلّمني ألف باء البحث العلمي والنشر في المجلات العالمية وأهمية ذلك في الممارسة والعمل الأكاديمي.
أمّا جوابي على الجزء الثاني من السؤال فهو إنه سؤال صعب، إذ ما يزال البحث العلمي في سورية (ومعظم الدول العربية) يحبو وفي بداياته، وأمامه مشوار طويل، والسبب هو نقص الخبرات أكثر من الإمكانيات، كما يدّعي بعضهم. البحث يتطلّب معرفة قبل أي شيء. لا بدّ أن ينعكس البحث العلمي إيجابا على شتى مناحي الطب والممارسة والمعرفة بشرط أن يكون بحثا حقيقيا وليس بهدف ترقية كوادر الجامعات، والحديث يطول..
س: أنت تجيد الطب باللغة الأم العربية، وهذه صفة نادرة عند الأطباء العرب غير السوريين، كما تجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فلماذا لم تكتب أبحاثك العلمية باللغة العربية؟
ج: بكل أسف أقول أن إجراء بحوث طبية باللغة العربية موضوع دونه مشاكل تتعلق بالكثير من المصطلحات المترجمة وغير المفهومة حتى من قبل من درّس الطب باللغة العربية، فما بالك بمن درّس الطب بغير العربية! وثانيًا بحوث كهذه باللغة العربية لن تجد من يقرؤها. لذلك، لنكن واقعيين، البحث يجب أن يكون بلغة العلم، وهي اللغة الانكليزية، أو أضعف الإيمان باللغات التي هي شريك أساسي في إنتاج العلم والمعرفة. هذا رأيي الشخصي.
س: أحترم رأيك، وسؤالي الآن: من يراجع سيرتك الذاتية المؤلّفة من 45 صفحة باللغة الإنكليزية يصاب بالدوار، فسيرتك (والحمد لله) غنية بالأبحاث والمؤتمرات العلمية. كيف تقيّم دور المؤتمرات في تقدّم الأطباء بشكل عام؟ وكيف تقيّم دورك في هذه المؤتمرات بصفتك محاضراً أو منظماً أو رئيساً؟
ج: المؤتمرات على غاية من الأهمية لأنها من أهم وسائل التعليم الطبي المستمر، وأنا على الصعيد الشخصي أعتز وأفتخر كثيرا بالمهمة التي أوكلت إليّ مؤخرا لأكون ممثلا لمنطقة الشرق الأوسط في لجنة التعليم الطبي المستمر المنبثقة عن الجمعية الدولية للكلية ISN .
المؤتمرات الطبيّة الجيدة التي تدوم عادة أياماً لها فوائد متعددة، قليلة. لعلّ أهمّها أنها تضع الطبيب المشارك بها بصورة كلّ ما هو جديد بالاختصاص، وتجلب إلى مسامعه خلاصة البحوث العلمية الحديثة من شتى أنحاء العالم.
س: العمل التطوّعي ليس صفة شائعة، والعمل الخيري صعبٌ، بخاصة في زمن شدّ الأحزمة على البطون، والأيدي المغلولة إلى الأعناق، حيث يصبح توفير المال اللازم عزيزاً، فما هي الظروف التي دفعتك إلى هذا الطريق وتأسيس “جمعية فرح”؟
ج: الذي شدّني إلى العمل التطوّعي وتأسيس “جمعية فرح للطفل المريض بالكلية في سورية” في شهر نيسان (ابريل) من العام 2013 في العاصمة دمشق، هو تعاملي اللصيق مع شريحة “بائسة” وواسعة من الأطفال المرضى بالقصور الكلوي المزمن من شتى محافظات سورية وأهاليهم الذين يعانون معهم وربما أكثر منهم. تيقنتُ أن معظم هؤلاء بأمس الحاجة إلى شتى أنواع المساعدة وخاصة المادية. يجب علينا، نحن الأطباء، أن نشعر بمعاناة الطفل ليس المرضية فقط بل الاجتماعية أيضا.
س: تعطّل العالم بسبب الداء التاجي التاسع عشر (Covid 19)، وفقدنا زملاء أعزاء، ناهيك عن تأثر الاقتصاد. ما أثر الداء على برامج زرع الكلية، وماذا نتوقع عند إصابة أطفال تثبطّت مناعتهم بعد خضوعهم لعملية زرع؟
ج: تراجعت معدلات زراعة الكلية عند الأطفال والكبار، على حد سواء، في كل أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا، وكذلك الأمر في سورية، ثم عاودت الارتفاعَ مجددا على رغم استمرار الجائحة لأن معرفتنا أصبحت أفضل. لكن الأمر الذي قد يفاجئ بعض الناس هو أن التثبيط المناعي دوائيا عند مرضى الكلى لم يرفع من احتمال شدة الإصابة بكوفيد في حال حدوث العدوى، وثمة بحوث متعددة تؤكد هذا الكلام خاصة عند الأطفال مرضى زراعة الكلية.
س: لاحظت عند مراجعة سيرتك، دوراً مهما لك في موضوع زراعة الكبد، وقد تحدثت عن معطٍ حي أو آخر توفاه الله. كيف تلخص لنا هذه المسألة بإيجابياتها وسلبياتها؟
ج: بكل أسف، زراعة الكبد، إلى الآن، غير متوافرة في سورية على رغم وجود الكفاءات والخبرات، أمّا الأسباب فمعقدة وأهمها أن المنظومة غير متوافرة. وقد سبق وأجريتُ حالتان فقط من متبرع حيّ في مستشفى الأسد الجامعي بدمشق خلال الفترة الماضية.
زراعة أعضاء المتوفّين هي الحلّ الأمثل للكثير من المشاكل التي تعترض زراعة الأعضاء في العالم كلّه، وليس فقط في سورية، لأنها تقدّم حلا متكاملا وأخلاقيا لمشكلة نقص المتوافر من الأعضاء التي يمكن زرعها لمرضى فشل الأعضاء، وبشكل خاص للأعضاء التي لا يمكن للأحياء أن يتبرعوا بها كالقلب والبنكرياس والقرنية، عدا عن أن القوانين والتشريعات في سورية تسمح بأخذ أعضاء المتوفّين بهدف زراعتها للمرضى ضمن إطار معين وموافقات مسبقة من ذوي المتوفي وفق القانون الرقم 30 والذي صدر في العام 2003، ولم يُطبّق إلى الآن رغم مرور قرابة 19 عامًا على صدوره، ليس بسبب الحرب، لأنه حتى في السنوات التي سبقت الحرب بعد صدور القانون، لم تدخل زراعة أعضاء المتوفين حيّز التنفيذ، لأسباب معقّدة يمكن أن أختصرها بالقول: إن المعنيّين بالشأن الصحي وبزراعة الأعضاء لم يتبنّوا الأمر ولم يحرّكوا ساكنا طوال سنين. وهنا لا بدّ من الإشارة في هذا السياق إلى أن الاهتمام بنشر التوعية المجتمعية حول أهمية الموضوع هو أمر بغاية من الأهمية من أجل الوصول إلى تقبّل المجتمع والمواطنين لمفهوم زراعة أعضاء المتوفين.
س: ما مدى شيوع من يبيعون كلاهم بسبب الفقر؟ وكيف يمكن ضبط هذه المسألة؟
ج: مشكلة بيع الكلى متفشية في سورية بكل أسف. أما مدى انتشارها فبإمكاني القول إنه في العام 2021 تمّ زراعة ما مجموعه 315 كلية في سورية، منها ما نسبته 57% من متبرع غريب (أي غير قريب، أي 180 شخصًا). أستطيع أن أجزم أن كل هؤلاء الـ 180 “متبرعًا” بين قوسين، قد قبضوا ثمنا ماليا باهظا مقابل الكلية بكل أسف، وهو أمر مخالف للقانون السوري الذي يمنع بوضوح بيع الأعضاء بهدف الزراعة. لكن ما يتمّ من صفقات، دعنا نسمّيها كذلك، لا يُصرّح عنها المريض ولا “المتبرع” بين قوسين كي تتم “الصفقة” دون عراقيل. الحلّ يكون من خلال تطبيق القانون السوري الذي يمنع بيع الأعضاء. والتطبيق لا يصحّ في واقع الحال، كي نكون منصفين، إلا بعد قيام الدولة بتوفير المصدر البديل للأعضاء، وهو زراعة أعضاء المتوفين كيلا نحرم المرضى من فرصة الزراعة والانتهاء من رحلة الفشل الكلوي المؤلمة.
س: ما هي نسبة عودة المرض الكلوي إلى الكلية الجديدة بعد الزرع؟ وهل لوجود قرابة بين المريض والمتبرع أثر على النكس؟
ج: بعض الأمراض تنكس بعد زراعة الكلية، وتحديدا حالات النفروز المعنّد على العلاج بالكورتيزون عندما يتطوّر المرض وصولا للمراحل النهائية من الفشل الكلوي، حيث يمكن المرض الأصلي وهو النفروز أن ينكس على الكلية المزروعة في ثلث الحالات تقريبا.
وهناك أمراض أخرى تصيب الكلية وتسبّب فشلا كلويا عائليا يمكن أن تنكس بعد الزراعة، وهنا نفضل استبعاد المتبرعين الأقارب إلا إذا توافرت دراسة الطفرة الوراثية المسبّبة للمرض عند كل من المريض والمتبرّع، وعندها يمكن الاستعانة بنتائج دراسة الطفرة واستبعاد من يحملها، وقبول من لا يحملها، وإلاّ يفضل استبعاد الأقارب كمتبرعين لمريض مصاب بمرض كلوي عائلي.
س: ما أثر الحرب التي دمّرت أجزاء مهمة من البنية التحتية، وعطلت الاقتصاد، وهجرت الكفاءات، على عمليات زرع الكلية؟
ج: سبق لي ونشرت أكثر من بحث عن آثار الحرب في سورية على زراعة الكلية. بالفعل انخفضت معدلات زراعة الكلية في السنوات الثلاث الأولى من الحرب بنسبة 65% ثم عاودت مجددا إلى الارتفاع بشكل بطيء، ولكنها ما تزال، إلى الآن، أقلذ مما كانت عليه الحال قبل الحرب، علاوة على تأثير الحرب بشكل مباشر على هجرة الكفاءات وإغلاق عدد من مراكز زرع الكلية وخاصة في حلب وحمص. واليوم كل مراكز زرع الكلية موجودة حصرا في دمشق. ومن آثار الحرب أيضا الصعوبة التي تواجهها وزارة الصحة السورية في تأمين الدواء الجيد وبكمية كافية ومنتظمة لكل مرضى زراعة الكلية في سورية.
س: ما مدى رضاك على تجربتك برمّتها؟ وهل لو عاد بك الزمن إلى الوراء لغيرت خياراتك؟
ج: أحمد الله أنني راضٍ عما أنجزت خلال حياتي المهنية، ولو عاد بي الزمن لكرّرتُ التجربة ذاتها. الفضل لله أولا ثم رضى الوالدين رحمهما الله، ومساعدة أسرتي وأخص بالذكر زوجتي الغالية ووقوفها إلى جانبي طوال مسيرتي.
س: للطب اليوم، مع الأسف، صفة تجارية بعيدة عن الإنسانية، تشمل معظم فروع هذا الاختصاص، وأخص الأسنان والتجميل بأشكاله، ودعني أدعُه التبشيع، فماذا تقول في هذا المجال؟ وما ظنك لو عاد أبقراط حياً، ماذا يكون شعوره؟
ج: كما ذكرت حضرتك، مع الأسف. نعم، مع الأسف، ولكن هذه الظاهرة نجدها في شتى مناحي الحياة، وهي تحتاج إلى قوانين صارمة، لكي تضع حدا لكل التصرفات الشائنة وما أكثرها. أما عن أبقراط.. أعتقد أنه سيكون حزينا وحائرا.
س: عرفناك زميلاً بأسلوبك المرح الساخر، وكذا عرفك قراؤك في وسائط التواصل. هل حاولت أن تكتب غير المقالات الطبية والأبحاث الرصينة الجادة، أدباً ساخراً مثلا، يذكّر بكتاب ساخرين مثل عزيز نيسين، وليد مدفعي، زكريا تامر؟
ج: أحيانا أكتب خواطرَ على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي قد تكون بعيدة عن الطب تماما، وأحيانا أخرى تكون ذات صلة بمهنتي، وهي بمثابة “فشة خلق” ليس أكثر، لكنني لا أدعي أبدا أنني كاتب مع أن الكثيرين ينصحونني بذلك.
س: هل من نصيحة أو نصائح توجّهها للناس والأطباء في نهاية اللقاء؟
ج: نصيحتي الوحيدة هي أن يكون الإنسان أمينا ومخلصا ومجتهدا في عمله، وخاصة شريحة الأطباء، لأننا نتعامل مع أغلى ما لدى البشر.. صحتهم.
بالختام، أشكرك من القلب د. غالب، أنت بالفعل إنسان مبدع مرهف الإحساس، أديب وكاتب وحكيم وطبيب وإنسان. بارك الله بك وبعلمك وحفظك المولى من كل مكروه لنا ولعائلتك وكل محبيك.
أشكرك أخي العزيز، إذ أسبغتَ عليّ هذه الصفات الجميلة، فهذا من كرم أخلاقك، أعطاك الله الصحة والعافية في خدمة أطفال العالم.