الهمّ الدراسي وصل أيضًا إلى الإمارات ومنطقة الخليج ككلّ
تشكّل الأقساط المدرسيّة مصدر قلق حقيقيًا لحوالي 70% من أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة، وفقاً للإحصائيات التي أجرتها شركة “زيورخ العالمية” للحياة، التابعة لمجموعة زيوريخ للتأمين، مسلّطة بذلك الضوء على أن أقل من ثلث العائلات الذين شملهم الاستطلاع لديهم خطة ادخار تعليمية. كذلك، أشارت النتائج إلى أن 39% من الأهالي يلجؤون إلى مدخراتهم الشخصية ليتكفلوا برسوم مدارس أطفالهم، بينما يعتمد 15% منهم على القروض الشخصية، لينتهي بهم الأمر إلى دفع مبالغ طائلة مقابل تأمين التعليم المناسب لأطفالهم.
ومن الجدير بالذكر هنا، أن هذا الاستطلاع الذي أجرته “زيورخ” بالتعاون مع شركة الأبحاث YouGov في تموز (يوليو) 2022، غطّى أكثر من 1500 من الآباء والمقيمين المتزوجين في دول الخليج: الإمارات، السعودية، قطر والبحرين، علمًا أنّه شمل مختلف فئات الدخل والمهن، فضلاً عن الفئات العمرية والجنسية.
مدير المبيعات والتوزيع في زيورخ العالمية للحياة، Rayner Britto علّق على الإستطلاع بالقول: “لقد أفضت النتائج إلى أن 62 % من الآباء في دول مجلس التعاون الخليجي يستخدمون دخلهم الشهري للنفقات المتعلقة بالمدرسة، بينما تعتمد الغالبية على المدخرات الشخصية أو القروض. ومع ارتفاع تكلفة التعليم وعدم استقرار الحياة، على الأهالي التفكير بجدية في الاستثمار في خطة ادخار منظّمة لدعم تعليم أطفالهم”. أضاف: “قم دائمًا بدعم خطة الادخار التعليمية الخاصة بك بتغطية التأمين على الحياة، والتي تؤمّن مستقبلك ومستقبل طفلك بشكل كامل”.
وكان 70 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات قد صرّحوا بأن “الرسوم الدراسية تشكّل مصدر قلقهم الأكبر. وفي ما يتعلّق بنفقات المعيشة فعبّر 54% منهم بالقول أنّ هذه النفقات تؤرّقهم، علماً أن هذا القلق (ونسبته 53%) ينسحب أيضًا على التمكّن من تسجيل الأولاد في معهد يرغبون به”.
إلى ذلك، أظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا، أن متوسط تكلفة التعليم السنوية تصل إلى 46 ألف درهم اماراتي لأولئك الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات حاليًا، وأن الرسوم الدراسية تشكّل 40% من الدخل الشهري لثمانية من أصل كل عشرة أزواج.إ
شارة الى أن حركة الاستثمار في خطط الادخار التعليمي تشهد اليوم نمواً ملحوظاً في المنطقة، لضمان قدرة الأهالي على توفير التعليم المناسب لأطفالهم، من بينهم 29% من الأهالي الذين دفعتهم الدائرة الاجتماعية لاتخاذ هذه الخطوة، في حين أنّ 27% متأثرون بالمستشارين الماليين.
في ما يتعلق بالوجهة المفضّلة للدراسة، فقد عبّر 41% من أولياء الأمور عن رغبتهم بإرسال أطفالهم للدراسة خارج الإمارات، لتشمل الوجهات إلى كلّ من: الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، الهند وغيرها، وأنّ 12% فقط يأملون في الحصول على منحة دراسية. لكن ذلك لا ينفي فكرة أن الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى، ليختارها 35% من الأهالي في دول الخليج كوجهة تعليميّة مفضّلة لديهم.
بالنسبة لمجموعة زيورخ، فهي شركة رائدة متعددة الخطوط تخدم الأشخاص والشركات في أكثر من 210 دول ومنطقة. تأسّست قبل 150 عامًا، لتوفير التغطيات للناس عبر مجموعة من البرامج المبتكرة التي تشمل التأمين على الحياة والادخار وتعويضات الموظفين تنفيذًا لشعار تبنّته هو: “معًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا”. وعلى أمل أن تكون واحدة من أكثر الشركات مسؤولية وتأثيرًا في العالم. وكانت أطلقت مشروع “غابة زيورخ” لدعم إعادة التحريج واستعادة التنوّع البيولوجي في البرازيل، وهي توظّف حوالى 54 ألف شخص يخدمون العملاء انطلاقًا من مقرّها في زيورخ، سويسرا، ومنه إلى 210 دول ومنطقة.
بالنسبة للشركة العضو في هذه المجموعة وهي “مجموعة زيورخ للخدمات المالية”، فقد تأسست في جزيرة Man، المرخصة من قبل هيئة الخدمات المالية بجزيرة Man مع الفروع المنشأة والمسجلة في كل من: الإمارات عبر البنك المركزي والبحرين بعد موافقة مصرف البحرين المركزي، وفي قطر (والرخصة من هيئة تنظيم المركز المالي القطري).