الجرعات ذات الفعالية
لقاح كوفيد-19 من أسترازينيكا الذي حصل في البداية على ترخيص تسويق مشروط، نظراً لحالة الاستعجال التي أحدثتها جائحة كوفيد-19، ومع استمرار ظهور أدلة كافية تؤكّد مزايا اللقاح من حيث السلامة والفعالية، نال قبل أيّام من الوكالة الأوروبية للأدوية ترخيصًا كاملاً للتسويق، ما يعني أنّ هذا الترخيص الإضافي يغطّي، إلى اللقاحات الأولية، الجرعات التعزيزية المختلفة.
نائب الرئيس التنفيذي، ومديرة وحدة اللقاحات والعلاجات المناعية في أسترازينيكا إيسكرا ريك، علّقت على هذا الحدث بالقول: “يمثل الانتقال من الترخيص المشروط إلى الترخيص الكامل لتسويق لقاح كوفيد-19 من أسترازينيكا، تأكيداً مهماً من الوكالة الأوروبية للأدوية على سلامته وفعاليته، ما يثبت أن مزاياه لا تزال تفوق مخاطره المحتملة، وخصوصًا أنّه أسهم في إنقاذ أكثر من ستة ملايين شخص من الموت في العام الأول من التطعيم، ما يعكس قوة الأدلة التي تثبت الوقاية التي يؤمنها هذا اللقاح من الأعراض الشديدة والوفاة الناجمة عن كوفيد-19”.

وبالفعل، فقد برهن لقاح كوفيد-19 من أسترازينيكا على فعاليته ضدّ جميع أشكال كوفيد-19 من الأعراض متوسطة الشدة إلى المرض الشديد، ومن بينها دخول المستشفى والوفاة بحسب دراسات سريرية وأدلة ميدانية. وتشمل هذه الدراسات والأدلة مراجعة خبراء لبيانات 52 دراسة ميدانية بيّنت أن لقاح أسترازينيكا ولقاحات mRNA المتوافرة تؤمّن حماية بالقدر نفسه ضد دخول المستشفى والوفاة بسبب كورونا، بعد تلقّي ثلاث جرعات. وهناك أيضاً أدلة كثيرة تدعم التعزيز بلقاح كوفيد-19 من أسترازينيكا بعد تلقي جميع اللقاحات الأولية أو جرعات التعزيز المختبرة حتى اليوم.
لقد أصدرت أسترازينيكا وشركاؤها العالميون أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح لأكثر من 180 دولة، وذهب نحو ثلثي هذه الجرعات إلى بلدان تندرج ضمن فئات الدخل المنخفض والشريحة الدنيا من الدخل المتوسط. وتؤكّد الإحصائيات أن اللقاح أسهم، في العام الأول من طرحه، في إنقاذ حياة أكثر من ستة ملايين شخص في العالم.

يُذكر أنّ لقاح أسترازينيكا تمّ ابتكاره في جامعة أكسفورد كــــ “ناقل فيروسي”، أي أنه يستخدم نسخة من الفيروس لا يمكن أن تسبّب المرض بعد اللقاح، وبالتالي يجعل الجسم قادراً على مكافحته إذا تعرّض للفيروس الحقيقي لاحقاً. استخدم العلماء هذه التكنولوجيا طوال السنوات الأربعين الماضية لمحاربة الأمراض المعدية الأخرى كالأنفلونزا وزيكا وإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية.
وتشير المعلومات إلى أن لقاح كوفيد-19 من أسترازينيكا، أسهم، بحسب النتائج النموذجية، في إنقاذ أكثر من ستة ملايين شخص من الموت في العام الأول من التطعيم، كما أسلفنا. يضمن مستوى مقبول من السلامة، بحسب دراسات سريرية وأدلة ميدانية شملت عشرات الملايين من الأشخاص في العالم. واستناداً إلى ملايين الأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح، فإن الانعكاسات السلبية الشائعة جداً والموثقة تشمل: الصداع، الغثيان، الآلام العضلية، آلام المفاصل، ألم في موقع الحقن، الألم العام، الترفع الحروري، الحكة والكدمات والتعب، فضلاً عن الشعور بالضيق وأعراض الحمى والقشعريرة. وكانت غالبية هذه الأعراض خفيفة إلى متوسطة الشدّة وتنتهي عادة بعد أيام قليلة من التطعيم.
وأسترازينيكا (LSE/STO/Nasdaq: AZN) هي شركة أدوية بيولوجية عالمية رائدة علمياً تركّز على اكتشاف وتطوير وتسويق أدوية يحتاج استخدامها إلى وصفة طبية، في مجال الأورام والأمراض النادرة والمستحضرات الدوائية الحيوية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والكليتان والتمثيل الغذائي والجهاز التنفسي وجهاز المناعة. يقع المقرّ الرئيسي للشركة في كامبريدج بالمملكة المتحدة، وتعمل في أكثر من 100 دولة، مع الإشارة إلى أنّ ملايين المرضى يستخدمون أدويتها المبتكرة في جميع أنحاء العالم.