أنطوان حبيب في تلفزيون لبنان يُدلي بحديثه
في برنامج “مشاكل وحلول” الذي يُقدمّه “تلفزيون لبنان”، جدّد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب بأن “تسديد القروض (للشراء والترميم واللوحات الشمسية) سيبقى بالليرة اللبنانية فقط، ما دامت قيمتها المستندية بالعملة المحلية، وبالتالي لا علاقة لمصرف الإسكان بالدولار الأميركي”، مشدّداً على “عدم التهافت، لأن المقترض الذي تخطّت فترة تسديد قرضه سبع سنين، يمكنه بحسب العقد، تسديد قيمة قرضه كاملاً دفعة واحدة، مقابل شروط محدّدة على المقترض إلتزامها كالغرامات والنفقات”.
وبسؤاله عن كيفية حفاظ مصرف الإسكان على رأسماله مع انهيار قيمة الليرة في ظلّ ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، قال: “قام المصرف بتكوين مؤونات بالعملة الأجنبية على جميع الموجودات بالدولار الأميركي مثل اليوروبوندز والتوظيفات لدى مصرف لبنان والمصارف اللبنانية، في انتظار الحصول على قرض بقيمة 50 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 165 مليون دولار من الصندوق العربي (مقرّه الكويت)”، كاشفاً في سياق الحديث أنه “طلب موعداً للقاء وزير خارجية الكويت الأمير سالم الصبّاح بعد دعم تلقاه من رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي”، وأنه عندما “يُحدّد الموعد، سينتقل الى الكويت مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، والهدف هو تحريك قروض الصناديق العربية كافة، خصوصاً أن جدولة الفوائد المتأخرة المستحقة في ذمة لبنان لتلك الصناديق، قد أُنجزت. ومن الآن وحتى نهاية الشهر الجاري سيتخذ مجلس إدارة الصناديق العربية قراراً بقبول الجدولة، وفي حينها سيتمّ الإفراج عن القروض العالقة”، مبدياً “حرص مصرف لبنان على تسهيل تسديد مصرف الإسكان بالليرة اللبنانية للقرض المخصَّص له من الصندوق الكويتي”.
الى ذلك، أعلن حبيب أن 755 ألف لبناني دخلوا الى موقع مصرف الإسكان الإلكتروني حتى تاريخ 16 كانون الثاني (يناير) الجاري، فيما بلغ عدد المسجَّلين 8524 شخصاً، أما مقدّمو الطلبات فبلغ عددهم 6769 موزَّعين على الشكل التالي: 2434 لقرض شراء شقة، 559 للترميم، و2728 لقروض الطاقة الشمسية التي أصبح صرفها 100% نقداً وبالليرة اللبنانية”. اردف: ” كل هذا ان دلّ على شيء فعلى أن رغبة اللبناني تكمُن في امتلاك شقة سكنية أو ترميمها أو شراء لوحات للطاقة الشمسية”.
كذلك، كشف حبيب في السياق، عن مبادرة إحدى الجمعيات الدولية التي لا تبتغي الربح، تقضي بالطلب من مصرف الإسكان، الدخول معها في مشروع يمنح قروضاً لإنجاز حُفر ومحطات لمعالجة مياه الصرف الصحي للمنازل، بعدما تلمّس جديّة مصرف الإسكان وتنظيمه وإنتاجيّته وتواجده في كل محافظات لبنان، خصوصاً أنه يعمل بذهنية القطاع الخاص، وهذا طبيعي، كونه مملوكاً من هذا القطاع بنسبة 80 %. وعن مشاريع مصرف الإسكان للعام 2023، وَعَد حبيب “بقروض جديدة بالتعاون مع جمعيات دولية قصدت المصرف لتوقيع مذكرات تفاهم”.