أظفار امرأة تتآكل
مشكلة فطور الأظافر بوجه عام، هي من المشاكل الواسعة الإنتشار بين الناس، ولكنها تصيب عادة أظافر أصابع القدَمَيْن، وبوجه خاص ظفر إبهام القدم. ومع أن عدوى الأظافر منتشرة بين مئات الآلاف من الناس، فإن معالجتها من أصعب المشاكل وأعقدها.
تبدأ المشكلة أول ما تبدأ بظهور بقعة صغيرة بيضاء أو صفراء على الظفر، ثم تتوسع تدريجياً حتى تُغطي كل “فراش الظفر” (وهو الوسادة اللحمية التي يستند الظفر اليها).
1- أسباب الفطور. عند تعرّض الأظافر على الدوام لبيئة دافئة رطبة، فإن فطراً يمكن أن يظهر على أعلاه أو تحت حافته من الخارج، واسمه الفني “الفُطار الظفري” (onychomycosis). وتبعاً لنوع هذا الفطر، فإن الظفر مصاب بتحوّل الى ألوان مختلفة، فقد يكون أصفر أو رمادياً أو بنياً أو أسود. وفي كثير من حالات الإصابة يصبح الظفر قصيمًاً متشققاً، أو أنه قد ينخلع جملة عن فراشه.
عندما يأخذ الإنسان في التوغّل بالعمر، يزداد سُمك أظافره ويتبطأ نموها، وهكذا تزداد فرصة إصابته بالفُطار الظفري. وانتشار الإصابات في إظفار أصابع القدمين يبلغ أربعة أضعاف نسبة انتشاره في أصابع أظافر اليدين. وقد قدر بأن ما نسبته تتراوح بين 20 و 30% من كبار السن فوق الستين، يُصابون بهذه الحالة.
وغالباً ما تكون الإصابة بالفطار الظفري ناشئة عن أداء الشخص المصاب أعمالاً شاقة في شبابه أو من ممارسة رياضة عنيفة. اذ أن ممارسة الشخص في أيام صباه رياضة الجري لمسافات طويلة مثلاً أو ما شابه ذلك، تعرّض أظفار قدميه للإرتطام المتكرّر المتواتر على الأرض. والرضّ الظفري يفتح الباب على مصراعيه أمام العدوى. والجو الرطب الدافئ في داخل الحذاء الرياضي ذي النعل المطاطي، يُشكل بيئة صالحة لنمو الفطور.
2- حالات “مساعدة”. إن إمكان إصابة الشخص بالفطار الظفري يزداد إذا:
– كانت القدمان كثيرَتَيْ التعرّق.

– كان الشخص يلبس جوارب منسوجة من خيوط النايلون أو البوليستر التي لا تمتصّ العرق امتصاصاً جيداً.
– احتذى الإنسان حذاء ذا نعل من المطاط بدلاً من الجلد، اذ أن النعل المطاطي لا يسمح بتهوية القدمَيْن.
– سار حافياً حول حوافي المسابح العامة، أو وقف حافياً تحت المرذاذ (الدوش) العام أو تجوّل حافياً في غرف حفظ ملابس الرياضيين والسباحين.

وتنتج عدوى الإصابة بالفطار الظفري عادة عن كثرة التعرّض للماء الدافئ والمنظفات الكيميائية. ولدى ظهور أول بادرة من بوادر الإصابة فإنها تستمر وتتوسع بلا حدود، ما لم تعالج معالجة صحيحة.
3- نزع الأظافر. من النادر أن تتضمّن وسائل المعالجة، إقدام الطبيب على نزْع الظفر المصاب، الا اذا كانت الإصابة شديدة وكثيرة الإيلام، فعندها يقترح الطبيب إزالة الظفر المصاب. كذلك فإن إزالة الظفر تصبح واحداً من الخيارات إذا كان تعاطي المصاب عقاقير فموية مضادة للفطور، اذا كان تعاطيه لها، يتعارض مع عقاقير أخرى يتناولها مثل “مرقق الدم” وأدوية نوبات الصرع.
4- الوقاية خير علاج. لمنع الإصابة بفطور الأظافر لا بد من اتباع الطرق الوقائية التالية:

– الحفاظ على جفاف ونظافة الأظافر بعد الإستحمام تجفف القدمان تجفيفاً جيداً، وكذلك تجفف الأمكنة الواقعة بين الأصابع.
– الإكثار من تبديل الجوارب. فإذا كانت القدمان كثيرتَيْ التعرّق لا بد من تبديل الجوارب مرات عدة في اليوم.
– الحرص على عدم إحداث قطوع أو جروح حول أظفار القدمين. فالجرح أو القطع مهما صغر، يصبح نقطة دخول بلا حاجب للعضويات الممرضة والجراثيم.