المشاركون في اللقاء وبدا النائب السابق مروان أبو فاضل في الوسط
عشر سنوات مرّت على اختطاف المطرانَيْن بولس يازجي ويوحنا ابراهيم. وعلى جاري عادته السنوية، نظّم اللقاء الارثوذكسي والرابطة السريانية لقاء تضامنيا، تحت عنوان ” لن ننسى ولن نسكت”، وذلك في فندق “لو غبريال” في الاشرفية بحضور سياسيين أبرزهم: وزير الخارجية والمغتربين د. عبدالله بو حبيب، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل ورئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام، وهؤلاء تحدثوا جميعاً في هذا اللقاء. والى السياسيين، كان لافتاً حضور مطارنة وكهنة، من جميع المذاهب المسيحية، يتقدمهم المتروبوليت الياس كفوري، ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، فضلاً عن شخصيات دينية واقتصادية واجتماعية واعلامية.
في هذا اللقاء، رحّب ابو فاضل بالحضور، رافعاً مجدداً شعاراً “نابضاً في الوجدان” هو: “لَن ننسَى ولَن نسكُتْ”، مقترحا تأليف لجنةَ متابعةٍ دائمة “لشبك الطاقات وشحذ الايرادات”.
ثم كانت كلمة للواء عباس ابراهيم الذي كان له تدخل مباشر في قضية المطرانَيْن منذ اللحظة الأولى لاختطافهما. وبهذا الصدد، قال: “أجريتُ الاتصالات اللازمة بالسلطات السورية المعنية بمتابعة مثل هذه الملفات، ثم قمت بزيارة دولة قطر للغاية نفسها. ثم توجهت الى العاصمة الروسية موسكو حاملاً همّ ملف المطرانَيْن المخطوفَيْن في ضميرنا. كما كنت على تواصل دائم مع السلطات التركية ومع اليونان”. أضاف: “اسمحوا لي أن لا أكشف عن كلّ ما لديّ من معلومات ومعطيات تتعلّق بهذه القضية الانسانية لأن الصمت هو المدماك الأول لتحقيق حرية المخطوفَيْن واغلاق هذا الملف واعادتهما سالمين”.
أما وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فذكّر في كلمته أن “قضية اختطاف المطرانَيْن لم تعُد مرتبطة بظروف الازمة السورية بل تعداها لتصبح قضية إنسانية ومسألة تطاول كلّ حريص على تنوّع هذا الشرق، مهد الأديان السماوية، ليبقى، وعلى رأسه لبنان، رسالة محبة ووفاق للانسانية جمعاء”.
أخيراً، تكلّم حبيب أفرام عن هذه القضية الإنسانية، مشيراً الى أن المطران يوحنا ظهر له في حلم أو يقظة، وسأله أين أصبحت قضية الإختطاف.
بعد هذه الكلمات الأربع، دار نقاش بين عدد من الحاضرين الذين أيّدوا اقتراح ابو فاضل بتشكيل لجنة متابعة، فتمّ التوافق على تأسيس لجنة موسعة تضمّ كل من شارك وساهم خلال عشر سنوات بحمل هموم هذه القضية الانسانية، كما تمّ أيضا التوافق على تكليف خلية عمل مصّغرة تضمّ كل من المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.