مصابة تتلقّى العون من الطبيبة
في تقرير لـلجمعية الطبية الأميركية (AMA) ، أن للعقار Donanemab قدرة على ابطاء وتيرة التدهور المعرفي المرتبط بمرض “الزهايمر” بنحو الثلث، في المراحل المبكرة من المرض، ولكنّه ليس ضد أنواع الخرف الأخرى، مثل الخرف الوعائي. والدواء الذي أنتجته شركة Eli Lilly يتكوّن من أجسام مضادة مثل تلك التي ينتجها الجسم لمهاجمة الفيروسات. وتعمل هذه الأجسام المضادة على إزالة مادة الـ Amyloid التي تتراكم في فراغات بين خلايا الدماغ، وتؤدي إلى تكوين لويحات تُعدّ واحدة من السمات المميزة لمرض ألزهايمر، علماً أنه يعمل بنفس طريقة دواء Lecanemab الذي أصدرته شركتا Eisai و Biogen واحتل عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما ثبت أنه يبطئ المرض.
وعلى رغم النتائج الواعدة التي أظهرها هذان الدواءان، فإنهما لا يخلوان من المخاطر، إذ إن تورّم الدماغ كان من الآثار الجانبية الشائعة لدى ما يصل إلى ثلث المرضى الذين حصلوا على عقارdonanemab في مرحلته التجريبية. الا أنه في أغلب الحالات، كان التورّم خفيفاً أو دون أعراض، ومع ذلك توفي اثنان من المتطوعين، وربما مات أيضاً متطوّع ثالث كنتيجة مباشرة لتورّم خطير في الدماغ.
وكان شارك في المرحلة التجريبية لعقار Donanemab 1734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 60 و85 عاماً، يعانون جميعًا من المراحل الأولى من مرض ألزهايمر مع الإشارة الى أن نصف العينة التجريبية تلقت دواء وهمياً على مدار 18 شهراً.
أما النتائج الرئيسة لعقار Donanemab، فهي:
–أظهرت أن العقار له فائدة كبيرة على الأقل لبعض المرضى.
–المصابون بالمراحل الأولى من مرض ألزهايمر الذين كانت عندهم في الأساس كمية أقل من مادة Amyloid بالدماغ استفادوا بشكل أكبر، كما أظهرت نتائج التصوير المقطعي.
–احتفظ أولئك الذين أعطوا الدواء أيضاً بمزيد من متطلبات حياتهم اليومية مثل القدرة على مناقشة الأحداث الجارية أو القيادة أو ممارسة الهوايات أو الرد على المحادثات الهاتفية.
–تباطأت وتيرة المرض، بنحو ما بين 20 و30% بشكل عام بين المرضى، وبنسبة 30-40% في مجموعة من المرضى اعتقد الباحثون أنهم أكثر عرضة للاستجابة.
–كانت هناك آثار جانبية للعقار وعلى المرضى إدراك مخاطر العلاج.