قطع أو تقليم أغصان الأشجار المعيقة للحركة قبل حصول الإعصار
اذا ارتأت مجلة Time الأميركية، أن تختار “نجم” العام 2023 في نهايته، وتضع عنواناً يرمز اليه، لما وجدت أفضل من عبارة “عام الأعاصير والفيضانات والزلازل و الضحايا”. وبالفعل، منذ شباط (فبراير) الماضي والزلازل تتوالى، انطلاقاً من تركيا فسوريا، فالى أنحاء مختلفة من العالم. ومع أن حصولها يعود الى عوامل جيولوجية كنحرّك طبقة الصخور تحت الأرض أو بسبب نشاط بركاني، وقد كانت هذه العوامل خلال هذا العام قاسية جداً على الحجر والبشر، كما على الحيوانات والزراعة، الا أن ما لفت هو ظاهرة الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت مدناً عدة، كان آخرها ليبيا التي ضربها اعصار “دانيال” في العاشر من الجاري، لا سيما في درنة الساحلية التي حولها الى مدينة تعيش كارثة غير مسبوقة مع سقوط الآلاف من القتلى والمفقودين، عدا الجرحى والمصابين، والأضرار الخاصة والعامة.
بإزاء هذا الواقع، كيف السبيل الى الإحتماء من هذه الأعاصير ما دام منعها مستحيلاً ولا قدرة لإنسان أن يبتدع حلولاً علمية لوقفها أو التخفيف من قوتها وتأثيراتها؟
بحسب فريق من علماء جامعة أيوا الأميركية، فإن نشاط الأعاصير المدارية سيرتفع وينشط عاماً بعد عام، ما يعني أن المناطق الساحلية في العقود المقبلة قد تتعرّض لأعاصير مدارية هائلة لم يشهدها التاريخ، لاسيما في شمال المحيط الأطلسي وشواطئ البحر الأبيض المتوسط وبنسبة 66 في المائة من الآن وحتى نهاية القرن.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) قدّمت عدّة نصائح، مشدّدة على ضرورة اتباعها قبل وفي أثناء وبعد الكوارث. خصوصاً عند اقتراب موعد حدوث عاصفة أو إعصار، وهذا ممكن معرفته مسبقاً بفضل الأجهزة العلمية والإستشفائية، ومن تلك النصائح ما شدّد عليه جون مور، خبير الأرصاد الجوية والمتحدث باسم هيئة الأرصاد الأميركية في حديث لقناة CBS، اذ اكد ضرورة “أن نكون مستعدين بخطة لكيفية التعامل مع موسم الأعاصير”.
فما هي هذه الخطة؟
-أولاً، أن نعرف بمن يجب أن نتصل إذا كان عليك الإخلاء؟ مَن الذي ستمرّر المعلومات إليه؟ هل ستتواصل جميع أفراد العائلة بنفس الطريقة إذا تفرقتم في أثناء الإخلاء؟ وماذا عن تخزين المواد الغذائية الأساسية في المنزل والسيارة، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية، وفهم المخاوف الصحية والطبية لكبار السن؟
ويوضح جون مور، قائلاً أن “الأطعمة التي يجب تخزينها هي الغير قابلة للتلف كاالماء والأدوية البطاريات والشواحن والراديو والمشاعل والنقود” والتي تكفي لمدة 3 أيام على الأقل، ولكل فرد من أفراد العائلة.
-ثانياً، يجب متابعة التعليمات الصادرة عن سلطات الأرصاد الجوية، وعدم تجاهل أوامر الإخلاء، اذا أتت الأوامر بالإخلاء.
-ثالثاً، طباعة المستندات المهمة مثل أرقام هواتف الطوارئ ومعلومات عن شركة التأمين قبل وقوع الإعصار، إذ يمكن أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي في أثناء وبعد الإعصار إلى منع الأشخاص من الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت عندما يكونون في أمسّ الحاجة إليها.
-رابعاً، تجهير المنزل فتح المسارب المتصلة بمصافي المياه، قطع أو تقليم أو قطع الأشجار التي قد تسقط في أثناء الرياح العاتية.
-خامساً، أما في أثناء وقوع الأعاصير، فتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالابتعاد عن مياه الفيضانات، واتباع التحذيرات بشأن الطرق التي غمرتها المياه، عدم قيادة السيارة في المناطق التي غمرتها الفيضانات، لأنها لا تحمي من المياه بل يمكن أن تنجرف أو تتوقف في المياه المتحركة.
-سادساً، يُنصح بإزالة الأشياء التي يمكن أن تُقذف من أماكنها بفعل الرياح الشديدة، مثل المظّلات وعصيّ تعليق الملابس المغسولة خارج المبنى وذلك قبيل اقتراب الإعصار واشتداد سرعة الرياح. ويمكن تحقيق قدر أكبر من الأمان عن طريق إبقاء النوافذ في المنازل مغلقة. كما يُنصح بتغطية زجاج النوافذ بورق مقوَّى أو كرتون أو وضع شريط لمنعها من التناثر.
-سابعاً، تحذير شديد اللهجة: عدم استخدام الأجهزة الكهربائية المبللة…