رعاية المريض هو الأساس
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يشركان في ملتقى الصحة العالمي 2023 المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 29-31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وهذه المشاركة ليست تَرَفاً وانما واجب، اذ ستُمكّن المشاركين، شركات وأفراداً (عدد الشركات 300 تمثّل 30 دولة)، من التعرّف الى تجربة رائدة في تعزيز رحلة المرضى العلاجية، بالاعتماد على حلول صحية رقمية مبتكرة، وأثرها في تحسين نتائج الرعاية الصحية، وكفاءة التشغيل في مجالات طبية مهمة.
وكما ذكرنا في تحقيق نشرناه أمس على موقع “تأمين ومصارف”، فقد حقق “التخصصي” (المشفى والمركز) تقدماً في سلسلة إجراءات قبول المرضى لبدء رحلتهم العلاجية، من خلال أتمتة الإجراء عبر بوابة “إحالات”، وهي خدمة رقمية يقدّمها لجميع الجهات الطبية الحكومية والخاصة والأفراد، كما تمكّن الخدمة المستخدمين من تقديم تقاريرهم الطبية مباشرة، وجمع بياناتهم الشخصية وتاريخهم الطبي في منصة واحدة من غير الحاجه للحضور شخصياً إلى المستشفى، بما يسهّل تقييم الحالة وأهليتها للعلاج من عدمه مع امكانية متابعة الطلب والاطلاع على المستجدات .
ويتمكّن المرضى من متابعة تقدّم مراحل العلاج (عن بُعد)، وذلك عن طريق “تطبيق التخصصي” الذي يتيح لهم إمكانية الوصول الآمن إلى سجلاتهم وتقاريرهم الطبية، والتحقّق من نتائج الأشعة والمختبرات الطبية، إلى جانب جدولة المواعيد بسهولة، وحضور المواعيد الافتراضية مع الأطباء، إضافة إلى التقييم السريري المستمر لتتبع فعالية العلاج، وإعادة صرف الدواء واللوازم الطبية والغذائية، وخدمات اخرى تسهل عملية التواصل مع الفريق الطبي والمستشفى ما تفعّل من دور المريض واشراكه في آلية اتخاذ القرار.
ويلتزم “التخصصي” بتقديم تجربة علاجية عالية الجودة، جميع مراحلها مؤتمتة، ما يختصر الوقت والجهد على المستفيدين، ويعزّز عملية اتخاذ القرار الطبي، عبر أساليب مبتكرة ونماذج رعاية تستفيد من التحوّل الرقمي للمعلومات الصحية، وقدرتها على الربط بين التقنيات الطبية المختلفة، ودمج النتائج السريرية والوثائق والبيانات الطبية، وقد أدّى ذلك إلى ضمان التدفق السلس للمعلومات، وتعزيز كفاءة الرعاية وتكييفها بما يناسب المريض.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، فالأول رائد في الإبتكار فيما الثاني متقدّم في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى الإثنان الى تطوير التقنيات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية الى مستوى عالمي، وذلك بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.
يُذكر أن ملتقى الصحة العالمي الذي يقام بحضور 300 عارض من 30 دولة، وبذلك فهو أهمّ تجمعّ للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، اذ يوّفر منصة لتواصل المجتمعات الصحية والسعودية والعالمية بما في ذلك المصنعّون والمورّدون الإقليميون والعالميون، كما يُعد الملتقى تجربة محورية تشكّل مستقبل الرعاية الصحية وقيمة إضافية في ملتقى “الإستثمار في الصحة” الذي يُشارك فيه.