الشيخ بن محمد بن محمد بن زايد مع وزراء ومسؤولين خلال الجولة على مبنى المطار الجديد
في تشرين الثاني (نوفمبر)، يبدأ تشغيل مبنى المطار الجديد في ابو ظبي، بمرافقه وخدماته ومعداته وبنيته التحتية المتطورة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، تعزيزاً لراحة المسافرين. ووفق المعلومات الموزّعة، فإن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد تصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، ما يرسِّخ مكانة إمارة أبوظبي وجهةً عالميةً للطيران والسياحة. فالمبنى يمتد على مساحة 742 ألف متر مربع وتصل طاقته التشغيلية إلى 79 طائرة في وقت واحد ويسمح بتنفيذ إجراءات السفر لـ11 ألف مسافر في الساعة.
وتأكيداً على الإهتمام بهذا المرفق المهم الذي يصل أبو ظبي بالعالم، تفقّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي عملياته التشغيلية في الأول من شهر كانون الثاني (نوفمبر) 2023. هذا المبنى مثمّناً هذا الإنجاز المتمثّل بمبنى المطار الجديد الذي صُمّم وفقاً لأرقى المعايير الدولية.
بالمناسبة، أكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، أنَّ “دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تعزيز بنيتها التحتية والارتقاء بمرافقها الحيوية، ما يلبّي طموحاتها وأهدافها الاستراتيجية نحو المستقبل”، مشيراً إلى أنَّ الاستعداد لبدء العمليات التشغيلية في واحد من أكبر مباني المطارات في العالم سيُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتسريع وتيرته من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي في خدمة الركاب وشحن البضائع، والعمل على دعم النمو السريع لقطاع السياحة في الإمارة، ما يرسِّخ مكانتها كوجهةً سياحيةً عالميةً، الى جانب رفع كفاءة الخدمات المقدَّمة للمتعاملين والمسافرين عبر المنافذ الجوية للإمارة، ما يسهم في تعزيز ريادة أبوظبي عالمياً في مجال النقل الجوي، وفقاً لأفضل معايير الأمن والسلامة في قطاع الطيران.
من جهته، قال الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي الذي رافق سموّه في هذه الزيارة: «يُعدُّ هذا المبنى الجديد إنجازاً بارزاً لإمارة أبوظبي، نظراً للفائدة التي سيعود بها على النمو الاقتصادي المحلي من خلال مضاعفة القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي، وزيادة مساحته الإجمالية بمعدل ثلاثة أضعاف، اذ سيسهم هذا المبنى في زيادة عدد السيّاح الزوار إلى الإمارة، وتعزيز شبكة الوجهات العالمية، وإيجاد فرص تجارية جديدة في أبوظبي، وهذا ما ينعكس بشكل واضح على الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لقطاع الطيران، باعتباره وسيلة لدعم الاقتصاد العالمي، وأداة رئيسة في ربط جسور التواصل مع مختلف الحضارات والثقافات من جميع أنحاء العالم”.
يُذكر أن مطارات أبوظبي أجرت خلال منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، أكبر تجربة حية لاختبار جاهزية المبنى بمشاركة أكثر من 6 آلاف متطوِّع من مجتمع أبوظبي في إطار عمليات المحاكاة المصمَّمة خصيصاً لاختبار التجهيزات والمعدات، وتقييم أداء الموظفين، وفحص فاعلية الإجراءات في مناطق التشغيل الرئيسية داخل المبنى، استعداداً لبدء العمليات التشغيلية في المبنى الجديد، بما في ذلك اختبار تسجيل الوصول وتسلُّم الأمتعة، والتدقيق الأمني، وبوابات الصعود إلى الطائرة، وإجراءات الهجرة والجمارك، واختبار سرعة ودقة إنجاز وثائق السفر وعمليات التفتيش الجمركي، إضافة إلى تقييم مدى فاعلية المسح الضوئي لبطاقات الصعود إلى الطائرات، وتفقُّد مدى الجاهزية للتعامل مع التغييرات المتعلقة ببيانات الرحلات، وغيرها من التدابير التي تضمن كفاءة وسرعة إجراءات السفر الجوي وتسهيلها للزوّار والمقيمين…
تبقى اشارة وهي أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أصدر توجيهاً بإعادة تسمية «مطار أبوظبي الدولي» ليصبح: «مطار زايد الدولي»، على أن يبدأ تفعيل تداول الاسم الرسمي الجديد تزامناً مع حفل الافتتاح الرسمي لمبنى المطار الجديد «مبنى المسافرين A» الذي يُقام في 9 شباط (فبراير) 2024.