انهم أمل فلسطين المستقبل
منظمة الصحة العالمية، وفي موقف مواكب للحرب الدائرة بين اسرائيل وغزة، ذكرت أن من تداعيات هذه الحرب تعرّض الصحة العقلية لإضطرابات ستطول على المدى البعيد… وفي تصريح لممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دكتور ريك بيبركورن، فإن “الجميع في غزة سيحتاجون إلى دعم نفسي”، هم المثقلون بسنوات طويلة من الصراع والحصار الذي فرضته عليهم إسرائيل، واذا الحرب الأخيرة تزيد هذا الوضع تأزماً واشتداداً بالمرض. وما لفت في كلام بيبركورن، في كلمته عبر رابط فيديو من منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن “بعض موظفي المنظمة الموجودين على الأرض يعانون أيضاً مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، وإنهم يائسون ومكتئبون تماماً، ولم تعد لديهم أي تطلعات للحياة بعد الآن”. وقال إنه علاوة على ذلك، تتلقى المنظمة، في اتصالاتها المستمرة مع العاملين الصحيين الفلسطينيين، “تقارير مثيرة للقلق بشأن حالتهم العقلية”. وينسحب هذا الواقع على اسرائيل، بطبيعة الحال، التي تعرضّت الى نكسة أمنية غير مسبوقة انعكست آثارها السلبية، لا على الجنود والضباط، وانما على القاطنين في اسرائيل لا سيما منهم من يقيم في المستوطنات المقابلة للحدود اللبنانية وتلك القائمة في غلاف غزة. وتشير المعلومات الآتية من قبرص أن أعداداً من الإسرائيليون بدؤوا يشترون شققاً في قبرص للإقامة فيها وبشكل دائم هرباً من جحيم الحرب التي يتهمون في ارتكابها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ممثل منظمة الصحة العالمية في اسرائيل سيشيل تيرين قال: “بعض الإسرائيليين يشعرون بقلق بالغ جراء التجارب المروّعة التي عاشها ابناء دولتهم”، وأن “السلطات الصحية الإسرائيلية تجري محادثات معنا مع بشأن استعادة تدابير المرونة العقلية للسكان”.