البرد يجب ألا يُخيف
مجموعة من الإعتقادات الصحية الخاطئة تمتّ الإضاءة عليها في تقرير نشرته صحيفة USA Today الأميركية، الأولى “ان الإستحمام قبل مغادرة المنزل في الشتاء قد يصيبك بالبرد والحقيقة كما قال طبيب الأسرة الأميركي روبرت ليتشفيلد بأن هذا الإستحمام لن يجعلك مريضاً لأن درجة الحرارة الفعلية في الواقع لن تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلوانزا بشكل مباشر”، والذي أضاف: “ما يحدث هو أننا نكون أكثر عرضة للوجود في المنزل والأماكن المغلقة خلال أشهر الشتاء عندما يكون الجو بارداً ورطباً. لذلك نحن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية من الأشخاص الآخرين الموجودين حولنا، وليس بسبب الطقس البارد في حد ذاته”.
الخطأ الثاني الشائع أن السباحة خلال فصل الشتاء تزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد. والصحيح بحسب ليتشفيلد عدم صحة هذا الاعتقاد، لأن “أي نشاط بدني يجعلنا أقلّ عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، لأنه يحفّز جهاز المناعة لدينا. ذلك أن أجسامنا خُلقت للتحرّك، وكلما تحركنا أكثر كنا أكثر صحة”.
الخرافة الثالثة أن السباحة خلال فصل الشتاء قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن! وعن هذه المقولة يقول الدكتور تيري تشيجانوس، طبيب الطوارئ في مستشفى «أدفوكيت لوثران العام» في إلينوي: «أن السباحة بشكل عام أو التعرّض للماء هو أحد عوامل الخطر المعروفة لالتهابات الأذن الخارجية. ولكن هذا الخطر لا يزداد في فصل الشتاء، بل هو ثابت وواحد خلال كل فصول السنة”.
الخرافة الرابعة أن ارتداء طبقات متعددة من الملابس سيساعدك على الشعور بالدفء! وعن هذه المقولة يقول الدكتور جيفري ليندر، أستاذ وطبيب الرعاية الأولية في جامعة نورث وسترن، إن “عدد طبقات الملابس لا علاقة له بالشعور بالدفء، لأن الأمر يتعلق بنوعية ملابس الشخص”. ونصح بارتداء ملابس مصنوعة من الصوف أسفل سترة مقاومة للماء والرياح.
الخرافة الخامسة أن شرب الكحول يبقيك دافئًا! وعن هذه المقولة يقول الدكتور ليتشفيلد “أن المشروبات الكحولية تضعف بعض أحاسيسنا، ويمكن أن تكون خطيرة جداً في فصل الشتاء”. أكثر من ذلك “إذا أفرطنا في شربه، فإن الكحول قد يضعف إدراكنا للبرد والألم. فعلى سبيل المثال، حين نكون في الخارج في الطقس البارد، يخبرنا نظامنا العصبي المركزي بأن الجو بارد، وأن علينا أن نرتدي معطفاً أو الدخول إلى مكان دافئ. يخفّف الكحول من تلك الأحاسيس، لذا قد ينتهي بنا الأمر بالبقاء خارج المنزل لفترة طويلة جداً دون معطف أو سترة، الأمر الذي قد يتسبب في مرضنا”.