الشيخ خلف أحمد الحبتور
مجموعة الحبتور الإماراتية وجّهت إخطاراً كتابياً للبنان بشأن نزاعٍ معه مرتبط بإتفاقيّة استثمار، أدّت بحسب المجموعة، الى انتهاك لبنان هذه الإتفاقية الموقعة من قبله ومن دولة الإمارات.
وفي التفاصيل، فإن مجموعة الحبتور في لبنان استثمرت فيه، ككما ورد في نص الأخطار، ما يقارب المليار دولار أميركي حتى اليوم، ومن ضمنها إيداع المجموعة أموالاً في القطاع المصرفي اللبناني، واستثمارها في فنادق تحمل علامة “هيلتون”، فضلاً عن مركز تجاري، ومرفق ترفيهي على مساحة 100 ألف متر مربع بإسم “حبتور لاند”، واستثمارات عقارات عديدة..
وحيث تعهّد لبنان أن يحمي الاستثمارات الإماراتيّة على أراضيه، بموجب الاتّفاقيّة الإماراتيّة-اللبنانيّة التي دخلت حيز التنفيذ عام 1999، ومن ثم خرق التزاماته إزاء المجموعة، دائماً حسب الإتفاقية، وحصل ذلك بوجهٍ خاص عندما فرض لبنان ومصرفه المركزيّ قيوداً منعت المجموعة من تحويل أموالها البالغة أكثر من 44 مليون دولار بحرّية من المصارف اللبنانيّة. كما أخفق في تأمين بيئة آمنة وسليمة لأعمال المجموعة واستثماراتها، وبذلك تكبّدت المجموعة ولا تزال خسائر وأضراراً فادحة، فقد كلّفت شركة المحاماة العالميّةWhite & Case LLP، باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتحصيل حقوقها على الصعيدين المحليّ والدوليّ.
وبموجب الإتفاقية أعلنت في بيان لها، عن فترة تفاوض 6 أشهر بإرسالها إخطاراً كتابياً رسميّاً حول هذا النزاع إلى الجمهورية اللبنانية في أوائل شهر كانون الثاني (يناير) 2024، الجاري. وفي حال لم يتمّ حلّ النزاع ضمن الفترة المعطاة ولم تتمّ تسوية مطالبات مجموعة الحبتور، فعندها ستبادر المجموعة بالإجراءات القانونيّة المحلية والدوليّة المناسبة ضدّ الجمهورية اللبنانية وفقاً للاتفاقيّة.