البكاء على…فيسبوك وانستغرام
مجموعة Meta (فيسبوك و”انستغرام”) ستفرض، وفقاً “لوكالة الصحافة الفرنسية”، قيوداً جديدة تمنع المراهقين من النفاذ إلى بعض المحتويات على شبكتَيْ هذه المجموعة، سعياً إلى توفير استخدام «آمن وملائم» تتراوح وأعمارهم… وتنفيذاً لهذه الرغبة أدرجت تلقائياً كل حسابات المراهقين في فئة الإعدادات الأكثر صرامة. وينطبق هذا الإجراء على الحسابات التي يتبيّن أنها تخصّ مراهقين يتراوح عمرهم بين الثالثة عشرة (وهو الحد الأدنى المطلوب للتسجيل في الشبكتين) والخامسة عشرة (الثامنة عشرة في بعض البلدان).
كذلك تشمل القيود الجديدة، عدم عثور هؤلاء المراهقين على أي نتيجة عند إجرائهم بحثاً عن محتويات تضمّ مصطلحات معينة، منها «إيذاء النفس» و«الانتحار» و«اضطرابات الأكل» و«الشره المرضي”. اذ ستظهر للمستخدم عوضاً من ذلك رسالة وقائية تقترح عليه الاتصال بمتخصّص أو صديق، أو الاطلاع على قائمة نصائح يمكن أن تساعده. وتعود أسباب هذه الإجراءات الى أن مجموعة META تعرّضت باستمرار في السنوات الأخيرة لانتقادات حول شأن إدارتها لمستخدمي شبكتَيها المراهقين، ما دفعها خريف 2021 الى صرف النظر عن تخصيص شبكة «إنستغرام» خاصة بالمستخدمين دون الثالثة عشرة، كانت أعلنت عزمها على إطلاقها، علماً أن 41 ولاية أميركية أقامت في نهاية أكتوبر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، دعوى عليها أمام القضاء المدني تتَّهم فيها «فيسبوك» و«إنستغرام» بالإضرار بـ«الصحة النفسية والجسدية للشباب”. وذكَّرت «ميتا» حينها بأنها سبق أن استحدثت سلسلة أدوات تساهم في تحسين حماية المستخدمين الشباب على منصتَيها.