ريتا السخن تتحدّث لأعضاء الجمعية العامة عن الإنجازات التي تحقّقت وبدا عضوا المجلس غي سعد ووسيم الطباع
بالإجماع، أُعيد انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية الحالية للجمعية اللبنانية للإكتواريين في لبنان (LAA) في اجتماع عُقد بعد ظهر الجمعة 19 نيسان 2024، في قاعة المحاضرات في مبنى جمعية شركات الضمان في لبنان (ACAL)، كما كان متوقعاً وكما أشرنا الى ذلك في مقال نشرناه بهذا الصدد، قبل أيام. والملاحظ أن هذا التجديد انسحب أيضاً على المناصب التي يتولاها الأعضاء، بحيث بقيت الآنسة ريتا السخن في موقع الرئاسة، وغي سعد في منصب نائب الرئيس، ومارك طرزي استمر أميناً للصندوق وسمير الطباع أميناً للسر. أما الدكتور ربيع بدران والدكتور رودي دكاش فبقيا عضوَيْن في الجمعية من دون وظيفة محددة.
هذا التجديد أو التمديد أو إعادة الإنتخاب، ان دلّ على شيء فعلى أن أعضاء مجلس الإدارة للجمعية كوفئوا فعلياً على الجهود التي بذلوها والأنشطة العديدة التي قاموا بها خلال السنتَيْن المنصرمَتَيْن. ومن أبرز تلك الأنشطة والإنجازات، أن عدد المنتسبين الى الجمعية ارتفع من 15 الى 100 عضو، وهذا بحد ذاته شهادة تُمنح لهذه الجمعية “الحديثة عمراً”، اذا جاز التعبير، ولو أنها منذ انشائها قد انطلقت على قواعد راسخة، باعتبار ان الإكتواريا مهنة المستقبل ومن يمتهنها ويتعمّق في دراستها لا بدّ أن يفْقَه معناها ويعي دورها وحاجة شركات التأمين والمصارف والمؤسسات، عامة، الى من يحملون شهادات بهذا الإختصاص. وبالتأكيد، فإن هذا الإقبال على الجمعية له حيثية ثانية وهي أن الأعضاء جميعاً، بمن فيهم الرئيسة، هم من أصحاب الكفاية والخبرة والممارسة، وكذلك هم من المواكبين للتطوّر التكنولوجي والعلمي.
ولتفادي ترداد ما ذكرنا من انجازات حققته اللجنة الإدارية لـ LAA ، نكتفي بالإشارة الى البعض منها، كمساهمتها في إنشاء رابطة الإكتواريين العرب وتولّي أحد أعضاء الإدارة هو الدكتور وسيم الطباع منصبَ عضوٍ فيها. أما الإنجاز الثاني وهو الأهم فتمثل بتعاون LAA مع جمعية الإكتواريين العالميين التي تنتسب اليها أصلاً، وهذا التعاون المجدي سهّل أمامها سُبل الإستفادة من منصة Actuvue التي تُعد أكبر منصة تعليمية الكترونية للإكتواريين.
وكانت الرئيسة ريتا السخن قد وضعت أعضاء الجمعية العامة في الكلمة التي ألقتها أمامهم، في صورة الإنجازات ككلّ، وأكّدت لهم أن أعضاء مجلس الإدارة ماضون في تنفيذ المزيد من الإنجازات، لا سيما في شق ثانٍ مهم هو توفير المتطلبات التي يحتاجها كل اكتواري ليتمكّن من بذل المزيد من الجهد والمثابرة، خصوصاً إذا شعر أن مستقبله سيكون واعداً.
يبقى أن نشير إلى أن مهنة الإكتواري باتت مهنة رئيسية متقدمة على مهن عدة، خصوصاً في شركات التأمين والمصارف، وان والدور الذي يلعبه سيزداد حجماً مع مرور الأيام، ومع التطوّر التكنولوجي واعتماد الشركات على الذكاء الإصطناعي والمثابرة في مكافحة القرصنة، عدا حاجة هذه الشركات لإختصاصي يُمكنّها من تطبيق المعيار المحاسبي الجديد IFRS 17 ، كما يضعها على الطريق الصحيح السليم.
فألف مبروك للرئيسة والأعضاء المُجدّد لهم، والى مزيد من النجاحات.