بعدما لاحظ المجتمع الطبي، في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وجود اصابات متزايدة بسرطان القولون والمستقيم بين الأفراد الأصغر سناً، أي الذين تقلّ أعمارهم عن 55 عاماً، قرّر الأطباء، منذ العام 2021، خفض العمر الضروري لإجراء تنظير للقولون، من 55 إلى 45 عاما، بعدما تأكد لهمّ بالإحصاءات العلمية أن سرطان القولون والمستقيم لم يعد من أمراض الشيخوخة، أي التي تصيب كبار السن، بل بات من أمراض من هم على أبواب الخمسين من العمر.
ويجمع أطباء الطب الداخلي، بعد ظهور الإحصاءات الأخيرة أن سرطان القولون أو المستقيم لا يرتبطان بالعمر حصرياً، إنما هناك عدة عوامل تلعب دوراً في هذا المرض، بعضها قابل للسيطرة، وبعضها يكون وراثياً. ذلك أن الشباب الذين يتمّ تشخيصهم بسرطان القولون أو المستقيم في تزايد، ولذا يلعب التنظير دوراً مهماً في إنقاذ حياة الأشخاص. ويقرّ الأطباء أن أسباباً عدة تقف وراء إنشاء هذا المرض أهمها: العامل الوراثي، والعمر المتقدم،
تناول الكحول بكثرة، مرض التهاب الأمعاء، البدانة والتدخين. أما أعراض المرض فهي: وجود دم في البراز (ذي لون أحمر أو كستنائي أو أسود)، تغيّرات في عادات الأمعاء، بما في ذلك شكل البراز أو قوامه، وألم غير مبرر في البطن، وفقدان غير مقصود للوزن، علماً أن الذكور أكثر عرضة من النساء للإصابة بهذا الداء، ولكن هذا لا يمنع النساء من الكشف المبكر والخضوع لتنظير للقولون عند بلوغهم سن الـ45، أو عند ملاحظتهم أي أعراض أو عوامل خطر.
لذا، فإن الأطباء باتوا ينصحون مرضاهم بوجوب القيام بتنظير القولون مع بلوغ الشخص عمر الـ 45 لكي يُساعد نفسه ويكتشف هذه المشكلة اذا وُجدت، في وقت مبكر، اذ خلال التنظير يمكن اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي عادة إزالة النمو الذي قد يسبّب مشاكل وفحص الآفات من أجل تشخيص أسرع ومتابعة للعلاج..
ويُعدّ تنظير القولون من الأولويات لفحص سرطان القولون والمستقيم، سواء كان الشخص في عمر العشرين أو الثمانين ويُنصح بالتواصل مع الطبيب المختص لمعرفة المزيد عن صحة القولون والمستقيم، والوقت المناسب لإجراء التنظير…