جميل عبد الباقر عزيز يلقي كلمته
استضاف اقليم كردستان-العراق، قبل أيام، أول مؤتمر تأميني جمع خبراء من دول عربية عدة. وكان مقدّراً، وهذا ما أمل به منظمو المؤتمر، أن يكون بين المشاركين أسماء تأمينية معروفة في الوطن العربي في هذا القطاع، لكن الظروف، على ما يبدو، حالت دون ذلك. وأبرز المعتذرين: الأمين العام للإتحاد العربي للتأمين السيد شكيب ابو زيد ورئيس مجلس إدارة الإتحاد الأردني لشركات التأمين المهندس ماجد سميرات لإرتباط كلّ منهما بمواعيد أخرى حالت دون هذه المشاركة. أما أبرز الحاضرين فكان كلّ من الأمين العام السابق للـ Gaif السيد عبد الرؤوف خليل ومدير الإتحاد الأردني السابق السيد ماهر الحسين الذي ألقى محاضرة في المؤتمر…

مدير عام الشؤون التأمينية في اقليم كردستان السيد جميل عبد الباقر عزيز، وهو بالمناسبة يتولى بالوكالة منصب مدير عام المصارف المتخصصة، ومنها المصارف الزراعية والصناعية والسياحية والعقارية، وضعنا في صورة هذا المؤتمر المقرر أن ينعقد سنوياً، كما ذكر لنا، في هذا اللقاء الذي جرى عبر الهاتف.

سألناه بداية: ما هي الأسباب التي دفعتكم الى إقامة هذا المؤتمر: من كان وراء الفكرة، من لبى الدعوة وشارك، ولماذا غاب تمثيل الإتحاد العام العربي للتأمين؟ أجاب:
-في العراق-اقليم كردستان يوجد أعداد كبيرة من الناس يجهلون أهمية التأمين، اذ يعتقد كثير من الناس أن ما هو مقدّر ومكتوب سيحصل خلال حياته، سواء أمّن أو لم يؤمّن. أما أهم الأسباب لإنتفاء الوعي التأميني من اقليم كردستان، فيعود الى سببيْن: الأول، حكومي ناتج عن عدم التنسيق مع شركات التأمين، والثاني، عدم قيام شركات التأمين بحملات توعية عبر الإعلانات والدعاية وعقد الندوات وورش العمل، وما شابه، اذ تستطيع شركات التأمين، وبالتعاون مع إدارة شركات التأمين في الإقليم، تنظيم لقاءات مع جمعية أصحاب الفنادق والمطاعم، مثلاً، لتعميم الوعي التأميني، وكذلك عقد الندوات بالتعاون مع غرف التجارة، وأيضاً حثّ وسائل الإعلام المختلفة وبينها التلفزيونية، على الترويج للتأمين عبر قنواتها للمساهمة في زيادة وعي الناس من خلال عقد ندوات مرئية ومسوعة ومكتوبة يشترك فيها ممثلو شركات التأمين وأساتذة الجامعات المتخصصين بالتأمين. علاوة على ذلك، فهناك غياب تام لتعليم هذه المهنة في الجامعات وذكر منافعه ودوره في الإقتصاد، لزيادة كوادر خريجي قسم التأمين.

نحن كإدارة عامة لشركات التأمين، قمنا بطرح فكرة هذا المؤتمر في إقليم كردستان والذي شارك فيه ممثلون من مستويات شتى، منها المحلي والإقليمي والدولي. كذلك قمنا بدعوة الأمين العام للإتحاد العربي السيد شكيب أبو زيد فأبلغنا اعتذاره عن عدم الحضور بسبب سفره الى خارج مصر. كما قمنا بدعوة مجلس ادارة اتحاد شركات الأردني المهندس ماجد سميرات، فاعتذر، بدوره، للسبب نفسه.

س: ما هي المواضيع التي طُرحت ونوقشت، من تكّلم، وما هي التوصيات التي تمّ التوصل اليها؟
ج: من أهم المواضيع التي طرحت في المؤتمر:
-أهمية التأمين في التنمية الإقتصادية.
-دور التكنولوجيا في اغناء العمل التأميني في كردستان.
-كيف يُمكن تعميم المعرفة التأمينية في الإقليم لزيادة الخبراء.
ومن التوصيات التي خرج بها المؤتمر: انشاء شركة تأمين وطنية خاصة بإقليم كردستان، إصدار قانون خاص بالتأمين الإلزامي (الصحي-السيارات والمركبات والتأمين الهندسي)، فتح قسم خاص بالتأمين في الجامعات وهيئات المعاهد، إنشاء شركة إعادة تأمين خاصة بإقليم كردستان.
س: هل سيكون هناك مؤتمر تأميني سنوي؟
ج: من ضمن خططنا السنوية انعقاد مؤتمر تأميني على الصعيد الدولي.
س: ما هو وضع التأمين في إقليم كردستان: عدد الشركات، الخبراء، الوسطاء، ومن هي شركات الإعادة التي تتعاملون معها، ما هي هيكلية هذا القطاع، وما هو دوركم؟
ج: نظراً للحاجة الملحة في اقليم كردستان لإيجاد نظام تأميني يواكب التطوّر التأميني في معظم دول العالم، ولاسيما الدول المتقدمة التي تستفيد من التأمين لتحريك عجلة الإقتصاد، نسرّع الخطوات للوصول الى ما يُرضي هذا القطاع المهم، خصوصاً في إقليم يتمتّع بكيان خاص، اجتماعياً، ثقافياً واقتصادياً. لدينا، حالياً 17 شركة تأمين و 3 شركات وساطة وشركة إعادة تأمين عراقية. نحن كإدارة عامة لشؤون التأمين تابعة لوزارتَيْ المالية والإقتصاد، نقوم بالإشراف والتنظيم والمراقبة على كافة شركات قطاع التأمين في إقليم كردستان ومنح الرخص…

س:هل هناك تعاون مع بغداد؟ هل قانون التأمين هو واحد؟
ج: بالتأكيد لدينا تواصل دائم وتنسيق مع ديوان التأمين في بغداد، ولدينا قانون موحّد مع ديوان التأمين بغداد الرقم 10 لسنة 2005 تحت اسم قانون “تنظيم أعمال التأمين”، الى حين صدور قانون خاص بحكومة اقليم كردستان العراق.

س:ماذا عنك؟
ج: بخصوص وظيفتي، أنا حالياً المدير العام لشؤون التأمين في الإقليم، اضافة الى وظيفتي كمدير عام بالوكالة للمصارف المتخصصة ، ومنها المصارف الزراعية الصناعية والسياحية والعقارية.



