مبنى بنك التنمية الإفريقي
توقّع البنك الدولي أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، ليبلغ 2.8 في المئة، خلال العام 2024، قبل أن تتسارع وتيرة النمو أكثر لتصل إلى 4.7 في المئة خلال عام 2025، وذلك في ظل توقع استمرار التباطؤ الاقتصادي العالمي، للعام الثالث على التوالي، إذ إنه من المرتقب أن يعتمد اقتصاد هذه الدول، في العام الحالي، بشكل كبير على إنتاج النفط وأسعاره، نتيجة رفع الحصص الإنتاجية، خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وبيّن البنك الدولي، في تقرير بعنوان «التحديث الاقتصادي الخليجي – إطلاق العنان للازدهار: تحويل التعليم إلى اختراق اقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي»، أنه من المفترض أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي بنسبة 1.7 في المئة، هذا العام، قبل أن يزداد، في عام 2025، مسجلاً 6.9 في المئة. وفي الوقت نفسه، أوضح البنك الدولي أنه من المتوقع استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 3.6 في المئة، خلال العام الحالي، و3.5 في المئة على المدى المتوسط، مدعوماً بسياسة مالية توسعية، وانخفاض أسعار الفائدة، وقوة الاستهلاك، والاستثمار الخاص.
على صعيد آخر، وفي الإطار نفسه، توقّع رئيس «بنك التنمية الأفريقي»، أكينوومي أديسينا إن النمو الاقتصادي في أفريقيا قد يتسارع إلى 3.7 في المئة هذا العام، و4.3 في المئة العام المقبل، مقارنة بنسبة نمو 3.1 في المئة في 2023. وعبَّر عن أمله في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، بمساعدة صندوق النقد الدولي، مؤكداً في اجتماع البنك السنوي، أن «الاقتصادات الأفريقية تظهر مرونة كبيرة، على رغم التحديات المتعددة، مثل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والتضخم العالمي وارتفاع الديون”.
كذلك، أشار إلى أن البنك قد استثمر في السنوات التسع الماضية أكثر من 50 مليار دولار، في مشاريع البنية التحتية بالقارة. تابع: إن “صندوق النقد الدولي وافق على إقراض مصارف متعددة الأطراف، مثل «بنك التنمية الأفريقي»، مقابل الاحتياطيات النقدية لحقوق السحب الخاصة للصندوق”. وتتمثل حقوق السحب الخاصة في أصول احتياطية دولية مخصصة للدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، بناءً على حصصها. وقال في هذا المجال: “اذا تم توجيه الحد المعتمد البالغ 20 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة إلى مصارف التنمية المتعددة الأطراف مثلنا، فيمكننا كبنك (بنك التنمية الأفريقي) الاستفادة من ذلك، لتقديم ما لا يقل عن 80 مليار دولار من الدعم المالي الجديد”. أضاف: “أن البنك يساعد في جمع 3.2 مليار دولار لخط السكة الحديد القياسي في شرق أفريقيا، الذي يربط تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي. كما قدم 500 مليون دولار لتطوير ممر لوبيتو، لربط زامبيا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.