مسيّرات كورية
الحديث عن “المسيّرات الإنقضاضية” المتفلّتة من عقالها، لا يتوقف مطلقاً خصوصاً في لبنان الذي يشهد يومياً انطلاق بعضها من أراضيه اثر تلقيه منها وبالعكس، حتى بات هذا الحديث يخطف اهتمام الجميع وكأن لا موضوع سواه يُشغل البال. ولأن مواجهة هذه المسيرات تفشل في كثير من الأحيان لأسباب عدة ليس هنا مكان ذكرها، فإن جديد هذا الملف أن إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكورية الجنوبية، أعلنت قبل ساعات، إن البلاد ستنشر هذا العام أسلحة “ليزر” لإسقاط الطائرات المسيّرة الكورية الشمالية، لتصبح أول دولة في العالم تنشر وتشغل مثل هذه الأسلحة في الجيش، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتطلق كوريا الجنوبية على برنامج الليزر الخاص بها اسم «مشروع حرب النجوم». ووفقاً للإدارة، فإن أسلحة الليزر المدمّرة للمسيرات التي طوّرها الجيش الكوري الجنوبي مع شركة «هانوها إيروسبيس» فعالة وقليلة التكلفة، حيث تبلغ تكلفة الإطلاق الواحد ألفي وون (1.45 دولار)، علماً أنها غير مرئية ولا تصدر أي صوت. وقالت الإدارة: «ستصبح بلادنا أول دولة في العالم تنشر وتشغّل أسلحة الليزر، كما سيتم تعزيز قدرات جيشنا على التعامل مع استفزاز المسيرات الكورية الشمالية”.
الى ذلك، لفتت الجهات العسكرية المعنية إلى أن هذه الأسلحة ستغيّر قواعد اللعبة في ساحة المعركة بالمستقبل. وأوضح متحدث باسم الإدارة، في مؤتمر صحافي، أن أسلحة الليزر تسقط المسيرات خلال تحليقها عن طريق حرق المحركات أو المعدات الكهربائية الأخرى في المسيرات بأشعة ضوئية لمدة 10 إلى 20 ثانية.
يُذكر أن مسيرات كورية شمالية عبرت إلى كوريا الجنوبية، وهما بلدان في حالة حرب من الناحية الفنية، في كانون الأول الماضي، ما دفع سيول إلى إطلاق طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية لمحاولة إسقاطها، وذلك في أول انتهاك من نوعه منذ العام 2017، مع الإشارة الى أن القتال في الحرب الكورية (1950 – 1953) انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وبإقامة منطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.