منظر خلاب لدولة الإمارات
موقع Insider Monkey المتخصصة بالتمويل، وبيانات صناديق التحوّط، صنّفت دولة الإمارات أولى بين الدول الأفضل للعيش في آسيا لعام 2024. بعدما حلّت في المرتبة 17 عالمياً في مؤشر التنمية البشرية، وفي المرتبة الرابعة في مؤشر الأسعار، والقدرة على تحمّل تكاليف المعيشة، ليصبح متوسط تصنيف دولة الإمارات نحو 10.5 عالمياً، متفوّقة على الصين، وعمالقة الاقتصاد الآسيويين.
كذلك أكد الموقع أنَّ الإمارات تعد الوجهة المفضّلة للعديد من الأسباب، أبرزها اقتصادها المستقر والمتنوّع، الذي لا يعتمد على النفط، ما يوفر فرص عمل في مختلف القطاعات، اضافة الى نظامها الضريبي وتمتّعها بمستوى أمني مرتفع، اذ تتميز دبي بأنها صاحبة أحد أقل معدلات الجريمة عالمياً.
ويبلغ عدد سكان الإمارات نحو 10 ملايين نسمة معظمهم من الكفاءات التي تتدفق إليها من مختلف أنحاء العالم، وقد أصبحت واحدة من أغنى الدول خلال العقود الخمسة عقود فقط، مدعومة باحتياطيات النفط، وبتنويع اقتصادي استراتيجي، اذ حققت معدلات نمو مرتفعة، بلغ متوسطها حوالي 4 % سنوياً منذ عام 2000.
يُذكر أن الإمارات حلّت في الصدارة قبل السعودية وقطر، في حين حلّت اليابان في المرتبة الرابعة، والبحرين خامسة، وعمان في المرتبة السادسة، تلتها سنغافورة وإسرائيل وماليزيا التاسعة، ثم هونغ كونغ في المرتبة العاشرة.
ويشير الموقع إلى أنه خلال العام 2024، شهد الاقتصاد الآسيوي نمواً ملحوظاً مدفوعاً بالتطورات الهائلة في الترابط التجاري والابتكار التكنولوجي، وتقود دول مثل الهند والصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، هذا التحول بشكل أساسي. كذلك توقّع أن ينمو اقتصاد الهند بنسبة 6.8 % خلال 2024، ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لليابان بحلول العام 2025، وألمانيا بحلول عام 2030، ليصل إلى 7 تريليونات دولار. ومن ناحية أخرى، توقّع Insider Monkey أن يكون الناتج المحلي الإجمالي للصين، أعلى بمقدار 5 تريليونات دولار في عام 2030، مقارنة بعام 2022، على رغم احتمال حدوث تباطؤ. وعلاوة على ذلك، توقّع أن تنمو تجارة آسيان بمقدار 1.2 تريليون دولار، على مدار العقد المقبل، مع زيادة الصادرات بنسبة تقارب 90 % بحلول العام 2031، وفقاً لتقارير مجموعة “بوسطن الاستشارية” التي استند اليها أيضاً.
الى ذلك، أشار الموقع في تقريره الى أن “آسيا ستكون في مرحلة صعود كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، وبالتالي مع انتقال التصنيع والتموين إلى جنوب شرق آسيا، بدعم كبير من اتفاقيات، مثل الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية. ومن المتوقع أن تتجاوز عائدات التكنولوجيا المالية في آسيا، عائدات أميركا الشمالية بحلول العام 2030. ويظهر المستهلكون في المنطقة ميلاً قوياً نحو الذكاء الاصطناعي، ما يشير أيضاً إلى فرص نمو قصيرة الأجل في القطاعات التكنولوجية”.
تجدر الإشارة في الختام، الى أن الإمارات التي صنّفت أولى للعيش فيها في منطقة آسيا في العام الجاري، سبق أن حلّت ضمن العشر الأفضل عالمياً للزيارة في 2024، والـ 10 عالمياً بين أفضل وجهات العمل والعيش للمغتربين، والأولى عالمياً كوجهة للأثرياء. والى ذلك، تصدّرت عائدات تحالف عالمي للفنادق، واعتبرها المجلس العالمي للسفر دولة حوّلت السياحة إلى محرك تنمية مستدام، وأخيراً وليس آخراً، اعتبرت من ضمن الوجهات الصيفية الأكثر شعبية للمسافرين…