هنا الهنائية والجائزة
جوائز التابلويد النسائية (مقرّها لندن) تُعتبر حدثاً سنوياً مميزًا، اذ يحتفل القيّمون عليها بإنجازات النساء في جميع أنحاء العالم، وفي المجالات المهنية كافة، مع التركيز على القيادات النسائية ورائدات الأعمال والشركات التي تُدار من قِبلها. وتشمل الجوائز مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك التمويل والخدمات المصرفية والتأمين والتكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والضيافة وتجارة التجزئة وغيرها الكثير.
وفي منتصف تموز (يوليو) الحالي، كشف النقاب عن الفائزات بجوائز “التابلويد النسائية” للعام 2024، اللواتي أبدين تخصّصهن، فكانت بينهن الرئيس التنفيذي لشركة Liva للتأمين (في سلطنة عُمان) السيدة هناء الهنائية التي أظهرت تقارير اللجنة التحكيمية لهذه الجوائز أنها تمتلك الصفات الإدارية التي أثمرت انجازات ومساهمات في الشركة التي تتولى الإشراف عليها، ما جعلها تستحق جائزة الرئيس التنفيذي الأكثر الهاماً في قطاع “التأمين”. وبالفعل فقد قامت هنا الهنائية بدور محوري في دفع شركة Liva للتأمين نحو التميّز، من خلال الإدارة الإستراتيجية العامة للشركة، وتحقيق التوازن بين الأهداف المؤسسية وتطوير كفاءات الفريق. كما أن جهودها الاستثنائية في الإشراف على عملية الاندماج بين “التأمين الأهلية” و”الوطنية للتأمين على الحياة والعام” لولادة شركة Liva قد عُدّ خطوة مهمة جداً الإرتقاء بقطاع التأمين في سلطنة عُمان بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وعند تسلّمها الجائزة، أعربت هنا الهنائية عن امتنانها لهذا التكريم قائلة: “أشعر بالتواضع حقًا لتلقي هذه الجائزة، التي تعكس المثابرة والعمل الجاد لفريقنا بأكمله في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، فضلاً عن أن هذه الجائزة تؤكد التزامنا الثابت بوضع معايير جديدة في مجال التأمين من خلال الابتكار والعمل الدؤوب في تقديم أفضل خدمة لعملائنا”.
نشير ضمن هذا الإطار الى أن شركَتَيْ “التأمين الأهلية” و”الوطنية للتأمين على الحياة والعام”، استكملتا عملياتهما وخدماتهما تحت مظلة الكيان الجديد Liva ، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بقطاع التأمين في المنطقة. وقد أتى هذا التحوّل تتويجا لرحلة التكامل بين الكيانين الحائزين على العديد من الجوائز، والتي انطلقت في تموز (يوليو) 2022 لتحقيق طموحهما المشترك في بناء شركة تأمين رائدة متعددة المجالات والخدمات التأمينية في المنطقة، تقدم لعملائها مزايا فريدة، وتُحقق لمساهميهما عائدات مستدامة ومجدية.
هناء الهنائية التي شغلت منصب الرئيسة التنفيذية لـ “التأمين الأهلية” ومن ثم لـ Liva قالت عند إبرام الدمج: “سيمضي الكيان الجديد قدما في تحقيق التحوّل والتطور المنشود انطلاقا من الإرث الغني والحافل بالإنجازات لاثنتين من كبرى شركات التأمين في المنطقة، وسيشق هذا الكيان طريقه للإسهام في إعادة رسم ملامح قطاع التأمين. وتجسّد علامتنا الجديدة Liva التي تعني الحماية أو الحياة، التزامنا الثابت تجاه عملائنا بحماية حياتهم ومساعدتهم على الاستمتاع بجميع لحظاتها، وسنعمل على استثمار تكاملنا ومكامن تميزنا للوصول بعلامتنا التجارية الجديدة إلى مكانة مرموقة، تتيح لنا تحقيق جميع طموحاتنا في النمو والتطور”.
ومع انتقال Liva إلى حقبة جديدة من التميّز والإنجازات في مجال تنويع عروضها وتعزيز انتشارها، تعزّزت العلامة التجارية الجديدة لـ Liva التي ظهرت على جميع المنتجات والفروع والمكاتب، لتكون كما تقول الرئيسة التنفيذية الهوية البصرية الجديدة للشركة، والتي “تتميز بلونيها البرتقالي والأبيض النابضين بالحياة”.
جدير بالذكر هنا أن رئيسة قسم الموارد البشرية في الشركة فتحية الحجرية، ذكرت في تصريح لها أن “لدى شركة ليـﭭـا للتأمين استراتيجيات مهمة وأهدافاً واضحة ترسم خط سير الشركة تتمثّل في المحافظة على روح وحيوية فريق العمل من خلال خلق بيئة صحية عن طريق عدة مبادرات. فعلى سبيل المثال، نحن نقوم باستمرار بتوفير فرص تدريب مصممة لتنمية مهارات معينة قد يحتاجها الموظف، لنضمن فرص النمو والتقدم للجميع بلا استثناء”. أضافت: أن مؤسسة غالوب، المتخصصة في التحليلات والاستشارات الإدارية تقدم منظورًا عالميًا في تنمية الموارد البشرية، يقدم على مبدأ أن تقليل عدد الموظفين غير المنتجين يؤدي إلى نتائج إيجابية للمؤسسة، في حين تشير التقارير إلى أن انخفاض مشاركة ونشاط الموظفين، وهو أمر مثير للقلق، يكلف الاقتصاد العالمي 8،9 مليار دولار، وهو يعادل 9 % من الناتج المحلي الإجمالي حول العالم، ما يعني انه مع أخذ ما سبق في الاعتبار، فإن ليـﭭـا للتأمين اتخذت خطوات جادة لتحقيق رضا الموظفين، وان الشركة تقوم بتعزيز روح الفريق والاحتفال بالتنوّع الثقافي عن طريق تنظيم أنشطة تتزامن مع الأحداث المهمة مثل شهر رمضان والعيد الوطني ويوم المرأة وخلال شهر التوعية العالمي بمرض السرطان، بالإضافة إلى المزيد من الأنشطة الأخرى. تابعت: “تتطلع ليـﭭـا الى تنظيم ملتقيات على أساس ربع سنوي نجمع فيها الموظفين من كافة الأقسام، وتتخللها مختلف الأنشطة الممتعة لتعزيز التواصل بين الجميع. إلى جانب دعم الشركة المستمر لموظفيها للانخراط في الأعمال التطوعية ومبادرات الدعم المجتمعي بغرض خلق القيمة المضافة وتعزيز روح الألفة والتعاون داخل بيئة العمل في الوقت ذاته”، مؤكدة بأن ذلك “يأتي انطلاقًا من الفهم بأن الاندماج الوظيفي يتجاوز الموظفين بشكل كبير؛ فهو يؤثر بشكل ملحوظ على العملاء أيضًا، حيث تظهر الطريقة التي يشعر بها الموظفون تجاه مدرائهم جليَةً في طريقة تفاعلهم مع بعضهم البعض، ما يؤثر على وتيرة سير العملية بأكملها. فهؤلاء الموظفون سيبذلون قصارى جهدهم لضمان حصول العملاء علـى تجربة إيجابية ومجزية”.
وحول استراتيجيات ليـﭭـا للتأمين لاستبقاء موظفيها، قالت فتحية الحجرية: “صادفنا مؤخرًا إحصائية مقلقة تظهر بأن ما يقارب 20 % من موظفي العالم يعانون من الوحدة بشكل يومي. لمواجهة ذلك، قمنا بوضع استراتيجيات للحفاظ على سعادة الموظفين وشعورهم بالاهتمام حيث نقدم ساعات عمل مرنة وخيار العمل من المنزل مما يسهل على موظفينا الموازنة بين العمل وحياتهم الشخصية. كما قررنا تقديم مكافآت للمجيدين لضمان استبقائهم. وعلاوةً على ذلك، تأتي تقييماتنا السنوية مع زيادات ومكافآت للموظفين المؤهلين كما نضمن منح الترقيات للموظفين المتفانين في عملهم”.
أنهت تصريحها بالقول: “نركز بشكل كبير وملحوظ على التعلّم والتطوير من خلال برنامج تعليمي افتراضي متكامل ننتقي برامجه التدريبية بعناية تامة لتلائم الموظفين كلٌّ حسب مجاله واختصاصه. كما أننا نستثمر في تمكين موظفينا لمساعدتهم على الوصول إلى مرحلة يوظفون فيها إمكاناتهم بشكل كامل، الأمر الذي من شأنه أن يخدم تقدّمهم الوظيفي ويدعم إنتاجية الشركة في آن. هذا الالتزام لا يساعدنا على الحفاظ على موظفينا الحاليين فحسب، بل يجعلنا خيارًا مثاليًا لاستقطاب مرشحين آخرين. علاوةً على ذلك، تسلط علامتنا التجارية الضوء على التزامنا بتوفير بيئة عمل إيجابية وبتطوير الموظفين ما يجعل ليڤا للتأمين مكانًا مرغوبًا به”.